الأمن الغذائي رهان لا بد من كسبه

أعلن أمين بن سمان، رئيس مجموعة تفكير وفلاحة، أمس، عن تنظيم الطبعة التاسعة للصالون الدولي “أغرو إكسبو” للمنتجات الفلاحية النباتية في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 نوفمبر الجاري بمشاركة 150 عارض على مساحة إجمالية قدرت بـ17 ألف متر مربع تحت شعار “الأمن الغذائي”.
وقال بن سمان خلال ندوة صحفية نشطها بمديرية الشركة الوطنية للمعارض والتصدير “سافكس”، إن مجموعة تفكير وفلاحة وشركاءها «فيبلي، فينوفياند، فيفافيك وجزاكوا» يهدفون إلى تثمين الموارد الزراعية وتحديث الإنتاج الفلاحي من خلال برامج الخصوبة والاستعانة بتكنولوجيات السقي الجديدة وتشجيع ميكانيكية الفلاحة وتسييرها وفقا لخطة عمل اقتصادية واضحة المعالم والأهداف عبر مختلف السلاسل الزراعية وتمشيا مع المنظمة العالمية للزراعة التي اعتبرت سنة 2014 سنة الفلاحة العائلية.
وبحسب بن سمان، الأمن الغذائي للجزائر مرهون بتطوير الإنتاج الفلاحي والتركيز عليه والتقليص من الاستيراد، لأن الأمر يتعلق بحماية أمننا ككل واستقرارنا الاجتماعي وقراراتنا السيادية، مشيرا إلى أن مفتاح النجاح يكمن في توطين المهن الفلاحية، باعتبار أن المهنية السبيل الوحيد الذي يمكنه مدّنا بيد المساعدة في هذا القطاع وكذا تنظيم مختلف الشعب الفلاحية بمساعدة من الدولة.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن التظاهرة تشكل موعدا هاما باعتباره يمثل سانحة مهمّة وقناة اتصال تخصصي في مجال الفلاحة، من خلال توفير عدة فضاءات للنقاش وتبادل الخبرات مع أكبر المزارع الدولية، ولِمَ لا الذهاب لعقد شراكات متينة ومحددة مبنية على الربح المتبادل سواء بين الجزائريين أنفسهم أو مع الأجانب، خاصة وأنه ينتظر تسجيل 15 ألف زائر مهني ومحترف قادمين من منطقة المغرب العربي وأوروبا وباقي العالم.
من جهته، تحدث الخبير في المجال الفلاحي حجاني، عن الابتكار في هذا القطاع الذي بات مطلوبا أكثر من أي وقت مضى، باعتباره البديل لتجاوز التأخر المسجل، لاسيما في بعض الشعب الرئيسة والنهوض بالفلاحة العائلية، إذا علمنا أنها تشكل ثلثي الفلاحين في الجزائر، مثمّنا الجهود التي تبذلها الدولة في هذا الإطار لضمان استقرارهم في أراضيهم، لاسيما بالمناطق الريفية، غير أنه يبقى على الجميع أن ينظر إلى الفلاحة على أنها قضية الكل دون استثناء.
وشدد حجاني في هذا السياق، على أهمية البحث العلمي للنهوض بالنوعية والكمية المطلوبة في الإنتاج الفلاحي والذهاب به بعيدا، وذلك دون إهمال التكوين المهني للموارد البشرية، باعتبارها أساس التنمية الفلاحية. وفي المقابل، أكد البيطري إدريس على ضرورة مراعاة المعيارية في مختلف المنتجات الفلاحية، باعتبارها جواز سفرها إلى الأسواق العالمية.