ساحلي يستقبل وفد “الأفافاس” ويؤكد:

الاحتكام إلى إرادة الشعب وعدم الطعن في مؤسسات الدولة شرط أساسي

فريال بوشوية

رحّب حزب التحالف الوطني الجمهوري، على لسان أمينه العام بلقاسم ساحلي، بمبادرة حزب جبهة القوى الاشتراكية المتمحورة حول الإجماع الوطني، لافتا إلى أن هياكل الحزب ستفصل فيها بشكل نهائي، الأسبوع المقبل. وقال في سياق موصول، إن الاحتكام إلى إرادة الشعب الذي تعود له الكلمة الفصل، أساسي. فيما أكد السكرتير الأول محمد نبو أنه لم تحدد آجال للمشاورات وانعقاد الندوة.

قال ساحلي في تصريح مشترك بمعية نبو عقب لقاء جرى في جلسة مغلقة، «في إطار التشاور، التقينا وفدا عن “الأفافاس” شرح مبادرة الإجماع الوطني والمسعى منها. مبدئيا نرحب بها، خاصة وأن الهدف منها لمّ شمل الجزائريين ودعم المؤسسات الشرعية والالتفاف حول الإرادة الشعبية»، على أن تفصل هياكل الحزب خلال اجتماع المكتب الوطني الموسع إلى رؤساء المكاتب الولائية المقرر، نهاية الأسبوع المقبل، ويتم الإعلان عن الموقف الرسمي.
وبعدما أشار إلى أنه “لا يتصوّر رفض مبادرة تتعلق بالإجماع الوطني، رغم أنه لا يتفق مع الطرح الذي يقيّد بوجود أزمة، لأن الأمر يتعلق - بحسبه - بنقائص لا أكثر، توقع ساحلي الذي تحدث عن توافق بين تشكيلته و«الأفافاس” اختلافا يحدث في مراحل متقدمة حول مفهوم الإجماع الوطني في حد ذاته. ودون إعطاء المزيد من التفاصيل، أكد أن الاحتكام إلى الإرادة الشعبية بخصوص المبادرة ضرورة وأنه لا مجال للطعن في المؤسسات القائمة.

ومن أجل إنجاح المبادرة، تحدث الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، عن مرجعيات ذكر منها بيان الفاتح نوفمبر، وكذا المرجعيات الوطنية والحزبية، إضافة إلى مقترح توسيع النقاش إلى كل المواطنين، لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بمبادرة لابد أن تكتسي الطابع الشعبي وليس الحزبي فقط، مرفوقا بغطاء الشخصيات الوطنية، إلى جانب إشراك أفراد الجالية الوطنية بالمهجر، واختصر الفكرة في إسقاط اللقاءات على مستوى القيادات الحزبية إلى الهياكل المحلية والمواطنين.
 من جهته، ذكر السكرتير الأول لـ«الأفافاس”، أن المرحلة الحالية، وهي تمهيدية، تجمعه بقادة الأحزاب والشخصيات لشرح مبادرة حزبه، وبالموازاة لقاءات مكثفة تجمع إطارات الحزب بالشعب في الميدان، الذي رحب بها، حسبه، حيث جرت لقاءات على مستوى الفدراليات بكل من سطيف ووهران والبويرة وكذا العاصمة، على أن يعقد لقاء اليوم ببومرداس. وخلص إلى القول، “المبادرة موجهة قبل كل شيء للشعب لتعزيز الحريات والديمقراطية والفصل في السلطات”.
وفي معرض ردّه على سؤال يخص الآجال، قال نبو إن القيادة تركت المجال مفتوحا.
وردا على استفسار حول مدى اقتراب المبادرة من المشاورات التي أشرف عليها رئيس الديوان برئاسة الجمهورية، أحمد أويحي، أوضح أن الأمر يتعلق بمبادرة
 حزب وأنها شفافة وحيادية وأن الحزب سيواصل مسعاه وأن أبواب النقاش تبقى مفتوحة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024