أكد المدير العام لمجمع رونو الفرنسية، كارلوس غوسن، أن شركة رونو الجزائر إنتاج، من أرقى أشكال التعاون وأمثل خيار لترقية الإنتاج الوطني وتعزيز التعاون مع المناولين الجزائريين.
وقال غوسن، على هامش إنتاج أول سيارة «رونو سامبول» بمصنع “رونو الجزائر” بوهران، أنه “إنتاج بمعايير جديدة، يشكل مرحلة هامة من مراحل الصناعة الجزائرية الوطنية الناشئة”، معبرا عن أمله في أن تعرف الجزائر من خلال هذا المشروع “تنمية مهمة في الأداة الوطنية الإنتاجية وقدراتها التسييرية”، مضيفا أنه ستبذل كل الجهود من أجل تنويع الإنتاج وتجهيز هذه السيارات بأنظمة ذات تكنولوجيا متطورة.
وجاء على لسان رئيس مجلس إدارة شركة صناعة السيارات الفرنسية خلال مراسيم حفل التدشين مصنع «رونو الجزائر»، “أن فريقه لا يمل السعي وراء الخبرة حيثما كانت”، وأن الشركة تعمل على وضع الموارد الضرورية، مطالبا الشركاء بالتحلي بالجرأة، الإرادة وروح الإبداع، “وسوف يجدون في الجزائر بلدا شابا حرا ومستقرا سياسيا واقتصاديا” يقول اللبناني كارلوس غوسن، مثمنا إرادة رئيس الجمهورية في اقتحام عالم الصناعة الميكانيكية بجدارة، مضيفا أن شركته اختارت الاستثمار في الجزائر والبقاء فيها للأبد.
وتبدو آفاق التعاون بين الجزائر وفرنسا وتنمية العلاقات الاقتصادية واعدة، في نظر الرئيس المدير العام لمجموعة “رونو”، مؤكدا على وزن اللجنة المختلطة الاقتصادية ودورها في تعزيز علاقات التعاون السياسية، الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الجزائر وفرنسا.
وأشار غوسن، إلى مساعي الشركة لمواكبة التطورات الاقتصادية الجزائرية وإدماجها في الأنظمة العالمية الإنتاجية للخدمات والسلع، منوها في سياق حديثه بمكانة الجزائر في عالم تركيب السيارات، باحتلالها المرتبة الثانية إفريقيا والسابعة عالميا، ومن غير المستبعد، حسب نفس المتحدث وصول الطاقة الإنتاجية للمصنع الجزائري التي ستنطلق بـ 25 ألف سيارة إلى 30 ألف وحدة، مراعاة لحاجيات والطلب في السوق الداخلي، خاصة وأن العلامة تستحوذ على ما يفوق نسبة 26 بالمائة من السوق الجزائرية.
الرئيس المدير العام للشركة المختلطة الجزائرية - الفرنسية:
سعر سيارة “سامبول” سيكون في متناول الموظف الجزائري
أعلن رئيس المدير العام للشركة المختلطة الجزائرية - الفرنسية برنارد سونيلاك، أن سعر سيارة “سامبول”، سيكون في متناول الموظف الجزائري، إلا أنه لم يفصح عنها.
وهران: براهمية مسعودة
وأكد ذات المتحدث، أن سامبول الجديدة، تتوفر على أفضل المميزات من نموذجي سامبول 1 و2. يذكر، أن المشروع ينجز في إطار الشراكة ما بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية والصندوق الوطني للاستثمار كطرف جزائري، وشركة “رونو” ممثلة للطرف الفرنسي، مضيفا أن منافسة أكبر المصانع العالمية للسيارات، مرافقة الدولة للصناعات الناشئة بالإعفاءات المالية المختلفة والتسهيلات الإدارية، كفيلة بتدارك نقص تنافسية المصنع، لأن ثمن السيارة وتنافسيتها مرهون بمدى التحكم في معيار الوقت، ثم إن الدولة الجزائرية التزمت بعدم الاتفاق مع منتج سيارات آخر في فترة ثلاث سنوات، لكن لا وجود لاتفاق احتكار أو شراء الحكومة للسيارات المصنوعة بوادي تليلات، نحن نخضع لنفس الشروط كبقية العلامات.
وأشار ذات المتحدث، أن الطاقة الأولية للمصنع هي: “25 ألف سيارة، مع إمكانية الوصول إلى 75 ألف، حسب حاجيات السوق من أول “رونو سامبول” جزائرية دون تقديم رقم حول نسبة الإدماج فكل القطع مستوردة، ماعدا مكون بلاستيكي واحد تم صنعه في شركة “جوكتال” المحاذية لمصنع وادي تليلات، وهناك العديد من مشاريع الشراكة لصناعة قطع غيار ومختلف المكونات قيد الدراسة حاليا بمتابعة مصالح رونو وخضوع 20 عاملا للتكوين بمصنع رونو برومانيا، ليكون بمقدورهم تكوين عمال بوادي تليلات قبل توظيف 200 عامل بعد خضوعهم للتكوين بمركز التكوين المهني بوادي تليلات.