«الفتاوى الدخيلة تحارب بتكوين الأئمة»

أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف غلام الله بو عبد الله ، أمس من دار الإمام أنه ابتداء من السنة الجارية لن يوظف أي أحد بالمسجد الا خريجو معاهد تكوين الأئمة المتخصصة بهدف جعل المساجد على كلمة واحدة ، لاسيما في التصدي للأفكار والفتاوى الدخيلة و البعيدة  عن الجزائر سواء في مذهبها أو عقيدتها.
و أوضح غلام الله لدى افتتاحه لأشغال الملتقى الوطني لأساتذة معاهد التكوين المتخصصة للأئمة  أن المسجد هو حصن حقيقي و من ثم على الائمة ان يكونوا فاعل قوة من خلال تمتعهم بثقافة عالية و وعي كبير بما يحاك ضد الهوية الوطنية من دعاة الظلال حتى لا تنطوي عليهم حبائلهم ، ما يستدعي - حسبه - تمتعهم بوحدة الرؤية و الفكر و العلم و هو المطلوب من معاهد التكوين.
و أشار الوزير الى أن معاهد تكوين الائمة المتخصصة  تعد الثروة الحقيقة للجزائر كونها مدرسة تعليمية تلقن المناهج الدينية الوطنية ، ما يعزز رسالة المسجد المتمثلة في تعليم  الناس المهمة التي يتكفل بها الإمام لاسيما في شؤونهم الدينية ، ما من شأنه أن يضع حدا لمختلف الافكار الشاذة المصدرة من الخارج ، عبر جمعيات تستضيف دعاة مِلل و نِحل تتنافى و ماعليه الجزائر من عقيدة      و مذهب.
و قال غلام الله أن معاهد التكوين تخرِّج سنويا ٣٠٠ إمام سنويا ، علما أنه حاليا تحصي هذه المؤسسات التعليمية ١٢٠٠ طالب على مستوى ٩ معاهد الموزعة عبر التراب الوطني من أئمة و مؤذّنين و قيّمين و أساتذة تعليم القرآن بما فيهم النساء الذين يخضعون لتكوين مكثف و صارم يستجيب للمهام المنوطة بهم مستقبلا و تكيّفا مع كل الظروف حتى يكون التجاوب وفقا للنوازل.
و ينتظر أن يخرج الملتقى المنظم مع أساتذة المعاهد على مدار يومين بحوصلة شاملة حول توحيد البرامج وكيفية ايصالها و تبليغها للطلبة بالاضافة الى الوقوف على النقائص المسجلة بهدف تفاديها مستقبلا.
و فيما تعلق بالقانون الاساسي لموظفي الشؤون الدينية أكد غلام الله أن الأمور سارت كما يجب منذ المصادقة عليه في ٢٠٠٨، ماعدا بالنسبة لسلك المفتشين الا انه طمأنهم بتسوية وضعيتهم في أقرب وقت ، و بالنسبة للزكاة كشف الوزير عن جمع ما يفوق ١٠٠ مليار سنتيم، مشيرا الى وضع استراتيجية جديدة سوف يشرع في تطبيقها قريبا.