«الشعب» تزور الجرحى بمستشفى «باشا»

سرعة القطار عادية وأسباب الانحراف مجهولة

جلال بوطي

شهد مستشفى بارني ومصطفى باشا الجامعي، توافدا كبيرا لعائلات المصابين، فور وقوع الحادث الأليم، لا سيما قسم الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا.
وقصد معايشة الأجواء مع عائلات المصابين، رصدت «الشعب» آراء المختصين والمواطنين على حد سواء، لمعرفة حيثيات الحادث ومخطط الإسعاف الذي سطرته إدارة المستشفى للتكفل بالمصابين.
وفي هذا الخصوص أوضحت لـ«الشعب» السيدة جودي نسيبة، المكلفة بالإعلام والاتصال على مستوى المستشفى، أنه تم تسجيل حالة وفاة امرأة تبلغ من العمر 55 سنة وتسجيل أكثر من 93 جريحا، تفاوتت إصاباتهم بين جروح بسيطة وكسور، بالإضافة إلى كدمات وهي حالات لا تدعو إلى القلق، قالت الآنسة جودي.
وأضافت جودي، في ذات السياق، أن إدارة المستشفى جندت طاقما طبيا متكاملا لإسعاف المرضى بدنيا ونفسيا، حيث تم استقدام أطباء نفسانيين لمعاينة المرضى، لأن الكثير منهم أصيب بحالة هلع، بحسب قولها. وأوضحت المتحدثة، أن إدارة المستشفى استدعت كافة الأطباء من مختلف المؤسسات الاستشفائية لإسعاف الجرحى في حالات الكوارث المستعجلة.
من جهته أكد محمد طاير، منسق العلاج بقسم الاستعجالات بمستشفى مصطفى باشا، أن 95 من المائة من حالات المصابين لا تدعو للقلق، وأشار أنه فور سماع خبر الحادث تم تجنيد كافة الأطباء والممرضين لإسعاف الجرحى وهو ما وقفت عليه «الشعب» بعين المكان.
 وأوضح طاير، أن القسم كان على أتم الاستعداد لاستقبال المصابين، الذين تم توزيعهم حسب حالات الإصابة، حيث تم وضع ثلاثة بمركز الإنعاش الطبي وهم يخضعون للعناية المركزة، وأربع حالات وجهوا إلى مركز العمليات الجراحية، مؤكدا في نفس الوقت تواصل عمل الفريق الطبي على مدار 24 ساعة.
من جانب آخر، استطلعت «الشعب» شهادات بعض المصابين بمستشفى بارني بحسين داي لمعرفة أسباب الحادث، حيث تعارضت تصريحات المصابين حول وقوع الحادث. وفي البحث حول فرضية السرعة المفرطة، التي كانت محل استفهام من طرف المواطنين الذين شكلوا فوضى أمام مدخل المستشفى لمعرفة الأسباب الحقيقية والاطمئنان على ذويهم.
وفي هذا السياق، أوضحت السيدة تيماتين فوزية، 39 سنة، من بين المصابين، أن سرعة القطار طبيعية وقالت إنها لم تنتبه إلا بعد اصطدام القطار بعمود كهربائي أثناء انحرافه، نافية أن يكون سبب الحادث هو السرعة المفرطة.
فيما صرح شنتوف علي، 35 سنة، هو الآخر أشار إلى أن سرعة القطار كانت عادية، مؤكدا أنها تلك التي عادة ما يسير بها القطار. وأجمع كل المصابين، ممن إلتقتهم «الشعب»، على أن سرعة القطار كانت عادية.
وكان رصد الأجواء أمام مدخل قسم الاستعجالات من بين المحطات الهامة التي وقفنا عليها خلال تغطيتنا للحدث، حيث شهد المدخل الرئيسي إجراءات أمنية مشددة فرضها أعوان الأمن وكذا الدرك الوطني، بغية توفير جو ملائم للفريق الطبي للعمل في أجواء ملائمة، بعد أن شهد رواق القسم توافدا كبيرا لعائلات الجرحى وإحداث فوضى أمام بهو الرواق، في حين عمدت إدارة المستشفى إلى تعليق قائمة بأسماء المصابين على جدار قسم الاستعجالات حتى يتسنّى لأهالي الجرحى الاطمئنان على ذويهم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024