اختتام أشغال الجامعة الصيفية لإطارات البوليساريو

الأمم المتحـدة مُلزمة بتعجيـل تنظيم استفتاء تقريـر المصير

بومرداس: آسيا قبلي

شكر وعرفـان للجزائر الصامـدة على احتضـان القضيــة

وجّه رئيس الجامعة الصيفية مسؤول أمانة التنظيم السياسي للبوليساريو، امربية المامي الداي، بصفته الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية العربية الصحراوية، السيد إبراهيم غالي، رسالة إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، عبّر فيها عن شكر جبهة البوليساريو له عن كل الدعم الذي يقدمه للقضية الصحراوية وللشعب الصحراوي المكافح ولكل المستضعفين والمظلومين في العالم، خاصةً الشعب الفلسطيني الشقيق الذي يعاني من ظلم وغطرسة وجبروت خارج عن الشرعية الدولية ومدعوم من قبل نظام عالمي جائر يتفنّـن في الكيل بمكيالين.

ثمن المشاركون في الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، في طبعتها 13، دور الجزائر الداعم والمساند للقضايا العادلة. وجاء في الرسالة الموجهة إلى السيد رئيس الجمهورية: «إننا لنثمن عاليا ما وقفنا عليه مما قمتم وتقومون به من جهود مكنت الجزائر من تبوإ مكانتها المرموقة المستحقة في أفريقيا وفي العالم، وما تشهده من نهضة شاملة جعلتها تنعم بالأمن والرخاء والاستقرار، وتسير بخطى ثابتة متزنة نحو المستقبل الذي رسمتم لها، على خطى ثوار وشهداء نوفمبر العظيم، وسعت وتسعى إليه أجيال الشعب الجزائري الشقيق المتلاحقة بعد ذلك بكل جدية وإخلاص».

 الجزائر القدوة

وفي كلمة الختام التي ألقاها رئيس الجامعة الصيفية، عضو أمانة التنظيم السياسي، امربية المامي الداي، ولدى تذكيره بماضي الجزائر المضيء، سجل المسؤول ما قطعته الجزائر الجديدة اليوم، بقيادة السيد الرئيس عبد المجيد تبون من خطوات جبارة، على كافة الصعد وفي كافة المجالات. ورغم أنها فترة وجيزة، إلا أنها شهدت التحام الشعب وجيشه، وحققت تحولات كبرى وإصلاحات عميقة وشاملة ومشاريع عملاقة وآفاقا واعدة، واستعادت وعززت المكانة المستحقة للجزائر على الساحة الجهوية والقارية والدولية، جعلت من الجزائر قوة إقليمية ودولية، فاعلة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وعسكرياً، وحاسمة في المنطقة والعالم.
وأشاد المسؤول الصحراوي بالتجسيد الميداني للعلاقة التاريخية المتجذرة بين شعبين وبلدين شقيقين، تستقي فيها الثورة الصحراوية ثورة العشرين ماي من الثورة الجزائرية، ثورة الأول من نوفمبر، أروع دروس الصمود والمقاومة والكفاح والبطولة والشجاعة والتضحية والعطاء، على درب النصر الحتمي المؤزر.. وتتلقى فيها إطارات جبهة البوليساريو صنوف الفكر والعلم والمعرفة على يد صفوة من خيرة أبناء الجزائر ورفاقهم الصحراويين، من أساتذة وباحثين ومختصين في شتى المجالات». مثمنا «جودة النتائج وعمقها وتنوعها وشموليتها واتصالها الوثيق براهن الوضع في المنطقة وفي العالم».

مواصلة الكفاح

وشدد المامي الداي، على عزم البوليساريو استئناف الكفاح المسلح، ردّا على الانتهاك المغربي السافر لاتفاق وقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020، والتصدي بكل السبل لمؤامرات ومناورات دولة الاحتلال المغربي الرامية إلى الالتفاف على قرارات الشرعية الدولية والتنصل من التزاماتها والاتفاقات التي وقعتها، وبالتالي السعي لتكريس واقع احتلال لا شرعي في الصحراء الغربية. مشيرا إلى زخم الانتصارات والمكاسب التي تحققها القضية، بحضورها الدائم على الساحة الدولية، وتعزيز مكانة بلادنا كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، وتأكيد واقع أن الجمهورية الصحراوية حقيقة وطنية وجهوية ودولية لا رجعة فيها، وعامل توازن واستقرار في المنطقة والعالم.
واعتبر أن «هذه التطورات تعكس رسالة صارمة من الشعب الصحراوي، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، بأنه لا يمكن القبول بأية مقاربة أو مناورة ترمي إلى القفز على حقه المقدس في تقرير المصير والاستقلال، وهو يتشبث بالدفاع عنه بكل السبل المشروعة، وفي مقدمتها الكفاح المسلح».

تصفية الاستعمار مسؤولية أممية

وجدد رئيس الجامعة الصيفية، دعوة الأمم المتحدة للتعجيل بتنفيذ التزامها باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، وفرض تطبيق ميثاقها وقراراتها، وحماية المدنيين العزل تحت نير الاحتلال، والتعجيل في تمكين بعثة المينورسو من استكمال مهمتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، وفق خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991، الاتفاق الوحيد الذي حظي بقبول وتوقيع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، ومصادقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع.
كما طالب الاتحاد الأفريقي، بفرض التطبيق الصارم لمبادئ وأهداف قانونه التأسيسي، وخاصة احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال. من جهة أخرى، طالب مسؤول التنظيم السياسي للبوليساريو، الاتحاد الأوروبي بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع دولة الاحتلال المغربي، يمس أراضي الصحراء الغربية أو أجواءها أو مياهها الإقليمية، باعتبار ذلك انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي، ومساهمة مباشرة في ما يتعرض له الشعب الصحراوي من تقتيل وتشريد وقمع وحصار ونهب لثرواته الطبيعية.

المخزن.. الخطر المحدق

في هذا السياق، قال المامي الداي، إنه لابد من التأكيد بأن الخطر المحدق الأول الذي يهدد شعوب وبلدان المنطقة، يأتي من دولة الاحتلال المغربي، بسبب سياسات العدوان واحتلال أراضي الجيران، في سياق نهج توسعي لا يعترف بالحدود الدولية، والتي مست الجزائر وموريتانيا ولاتزال الجمهورية الصحراوية تعاني من تبعاتها. والإغراق الممنهج والمتزايد للمنطقة بمخدرات المملكة، أكبر منتج ومصدر لمخدر القنب الهندي في العالم، وما لذلك من آثار وخيمة على شباب ومجتمعات واقتصادات بلدان المنطقة. إلى جانب دعم وتشجيع عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تعيث خراباً في الجوار.
 وأبعد من ذلك، أكد المامي الداي، أن خطر نظام الاحتلال المخزني المغربي اليوم، يتمثل في فتح الباب على مصراعيه أمام الأجندات التخريبية للكيان الصهيوني في المنطقة، بالارتماء الكلي في أحضانه وتسهيل تمرير مخططاته وعقد التحالفات العسكرية والأمنية معه، والانخراط معه نهاراً جهاراً في سياساته العدوانية وجرائمه ضد الإنسانية في حق الشعب الفلسطيني الشقيق.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19849

العدد 19849

الخميس 14 أوث 2025
العدد 19848

العدد 19848

الأربعاء 13 أوث 2025
العدد 19847

العدد 19847

الثلاثاء 12 أوث 2025
العدد 19846

العدد 19846

الإثنين 11 أوث 2025