مشايخ وحركات المجتمع المدني لـ «الشعب»:

وحدتنا هي استقرار بلدنا ورسالة نوفمبر مرجعيتنا

غرداية: لحرش عبد الرحيم

سطّرت ولاية غرداية برنامجا احتفاليا متنوعا بذكرى اندلاع الثورة التحريرية لأول مرة منذ قرابة 10 سنوات، وتعد التظاهرات التي رفع لها شعار وحدتنا هي استقرار بلدنا، سابقة من نوعها بقدر الحجم الكبير للنشاطات التي افتقرت لها الولاية منذ سنة كاملة نتيجة الأحداث التي أفسدت الحياة الاجتماعية للمواطنين، كما أن هذه النشاطات لم تشهدها الولاية منذ عقد من الزمن.
 و أشرف والي ولاية غرداية عبد الحكيم شاطر رفقة طاقم كبير من الأجهزة الأمنية المتعددة على مختلف النشاطات التي خلدت ستينية اندلاع الثورة، كما شاركت في مختلف التظاهرات التي عمت أرجاء المدينة عدة حركات جمعوية وشبانية بالإضافة للهيئة المنتخبة، ففي بلدية بنورة تحديدا بقصر تافيلالت تم وضع حيز الخدمة قاعة كبرى للرياضات بعدما تعطل المشروع منذ 20 سنة، وبمدينة متليلي أحيا والي الولاية الاحتفالات الرسمية، حيث تم تكريم عدد من الأسرة الثورية وبعض الوجوه الشابة، كما تم وضع حيز الخدمة مسبح كبير سيمكن الشباب من قضاء وقتهم حيث تم تسمية المسبح باسم الشهيد سبتي قويدر.
 وغير بعيد عن هذا الأخير تم وضع مركز تصفية الدم حيز الخدمة الذي يعد متنفسا كبيرا للمرضى، خاصة وأن مشروع إنجاز هذا الأخير طال لأكثر من 10 سنوات بعد مشاكل كبيرة واجهها مرضى تصفية الدم، كما تم وضع مركز متعدد النشاطات تم تسميته باسم الشهيد الشامخة موسى، حيث قدمت فيه مجموعة من البراعم لوحات فنية تأثر لها الجميع، بعد إنجاز أنشودة فنية عبرت على ملاح الجزائر الموحدة، هذا وكان للأطفال حض من التظاهرات أين افتتح والي الولاية المهرجان الوطني للقراءة في احتفال بمدينة متليلي والذي سيدوم مدة أسبوعين، وهي المبادرة الأولى التي تنظم بهذه الطريقة.
و للشباب حصة أخرى من خلال إحياء مديرية الشباب والرياضة حفلا فنيا ساهرا بقاعة سينما مزاب شارك فيه نخبة من الفنانين الجزائريين والفرق المحلية، في مقابل ذلك نظمت رابطة الهواء الطلق نشاطات ألعاب للأطفال بملعب الإخوة الوطني، بحضور الآلاف من الأطفال الذين عانوا نفسيا من الأحداث وهي الخطوة الأولى التي تنتعش فيها المدينة، هذا وساهمت عدة جمعيات وفرق وأفواج كشفية في إحياء هذه الاحتفالية الوطنية التي تخلد تاريخ أمة موحدة بتاريخها وعراقتها و أصالتها تبقى مخلدة طوال الزمان.
 من جهة أخرى نظمت مديرية الأمن الوطني بمركز التسلية العلمية، حفلا تكريميا لفائدة الأسرة الثورية والإعلامية وكذا متقاعدي الأمن الوطني، حيث تم توزيع شهادات وإلقاء كلمات لممثلي الأسرة الثورية، كما نظمت دورة رياضية لفائدة منتسبي الأمن بالقاعة المتعددة الرياضيات بسيدي اعباز تلاها استعراضات للفنون القتالية، وبوسط مقر ولاية غرداية أحيت مديرية المجاهدين والمنظمة الولائية للمجاهدين حفلا تكريميا لأسر الشهداء والمجاهدين، حيث حضر ما يفوق 100 شخصية من أفراد الأسرة الثورية، ولعل أهم ما جاء في التظاهرة هو ذلك الإجماع الذي أضحى يدركه سكان غرداية أنه لا مجال للأمن والاستقرار سوى بالتعايش والسلم والتسامح، حيث أقر والي غرداية أن الولاية استرجعت عافيتها وأن المسؤولين ليسوا بمنأى عن وجود بعض المخربين  الذين لا يريدون الخير لهذا البلد، لكن بفضل تضحيات الرجال الذين قاموا بتحرير هذا الوطن سيفشل كل الخونة والكائدين، هذا وقد بدأت الحياة تعود لمدن غرداية لأحسن مما كانت عليه، وهي الخطوة الإيجابية التي تؤكد فشل دعاة الفتنة رغم الجراح.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024