أبلغ الأمين العام للنقابة الوطنية للتربية عبد الكريم بوجناح، وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعدم المشاركة في الجولة الجديدة من سلسلة اللقاءات المقررة ابتداء من منتصف نوفمبر الجاري، بعدما وجهت له دعوة للقاء برمج يوم 15 من نفس الشهر.
قررت النقابة الوطنية للتربية مقاطعة الجولة الجديدة من الحوار، التي أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية، وفق ما صرح أمس بوجناح لـ «الشعب»، مبررا موقف النقابة بعدم رد الوزيرة الوصية على الانشغالات الاجتماعية والمهنية المرفوعة خلال الأخير عشية الدخول المدرسي، بعدما التزمت ـ أضاف يقول ـ بالرد كتابيا عليها.
وكانت وزارة التربية الوطنية، قد أعلنت عن مباشرة جولة جديدة من الاجتماعات المندرجة في إطار الحوار الذي أرسته الوصاية حرصا منها على إنجاح الدخول المدرسي والموسم عموما، لتكريس الاستقرار وتفادي الحركات الاحتجاجية التي باتت مقرونة بكل سنة دراسية، ما ينعكس سلبا على نفسية التلميذ والطالب وعلى التحصيل.
وإذا كانت الجولة الأولى قد سجلت مشاركة كبيرة من قبل الشريك الاجتماعي المكون أساسا من نقابات مستقلة بينها النقابة الوطنية للتربية، فان الأمر مختلف هذه المرة على الأقل بالنسبة لهذه الأخيرة التي قررت المقاطعة، محتجة بذلك على طريقتها على عدم الرد على المطالب المرفوعة خلال الاجتماع الأول.
وقال بوجناح في تصريح لـ «الشعب» أمس، «فعلا تلقينا دعوة من وزارة التربية الوطنية لحضور لقاء برمج يوم 15 نوفمبر الجاري على الساعة الثانية بعد الزوال، إلا أننا لن نشارك وقد أبلغنا الوزيرة بن غبريط بذلك عن طريق إرسالية»، مضيفا في سياق موصول «المطالب والانشغالات التي رفعناها خلال اللقاء الأول لم يتم الرد عليها بعد، فكيف الدخول في سلسلة ثانية من اللقاءات»، وخلص إلى القول «لا يمكنني المشاركة».
وعلاوة على عدم الرد على الانشغالات منها عدم اجتياز مدراء تابعوا تكوينا الامتحانات، والمناصب الآيلة للزوال، ذكر بوجناح سببا آخر، ويتعلق الأمر بإبلاغ المسؤولين الذين اشتكوا تصرفاتهم من قبل بعض المستشارين والمدراء»، ولم يستبعد ذات المتحدث، اللجوء إلى حركة احتجاجية في حال التزام الوزارة الصمت حيال المطالب المرفوعة.
وقد كان للحوار الذي بادرت به الوزارة الوصية أثرا ايجابيا على السنة الدراسية الجارية التي تميزت باستقرار كبير إلى حد الآن، مقارنة بالأعوام الأخيرة.
