دعت الغرفة الفلاحية لولاية وهران، ضمن المقترحات، إلى استحداث تعاونية فلاحية، تتكفل بمهمة تنظيم السوق، تحت إشراف السلطات الفلاحية.
وتضم التعاونية، حسب زدام الهواري، الأمين العام للغرفة الفلاحية، مختلف الفاعلين الناشطين في المجال، بدء من الإنتاج ليكون في متناول المستهلك، وتباع الخضر والفاكهة خاصة خلال المناسبات بضعف أسعارها، حسب ما أكده بن غميد محمد، مزارع لـ «الشعب»، أن 60 بالمائة من هوامش الربح، يستفيد منها المضاربون والوسطاء، وهو الأمر الذي يصنّف الفلاح في الحلقة الأضعف.
وقال بن غميد، إن الفلاح غير الحامل للبطاقة المهنية للمستثمر الفلاحي، يتحمّل العديد من العوائق من نقص وارتفاع أسعار الأسمدة وباقي المنتجات والمواد التي تدخل في الزراعة، وطالب في سياق متصل، المصالح الفلاحية، بمنحهم رخص قانونية، تضمن اقتناء المنتج من طرف الدولة بأسعار، حيث تتكفل بما نسبته 20 بالمائة من تكاليف الأسمدة، وهي من بين العوامل المهمة التي ساعدت على التحسن المنتوج، على الرغم من قلته لعدة أسباب طبيعية وبيئية، يقول نفس المصدر، إلا أن عملية دعم منتجي الخضروات متواصلة، من خلال دعم غرف التبريد والمكننة، فيما تتراوح نسبة دعم أجهزة السقي ما بين 50 إلى 80 بالمائة بالنسبة للمجموعات.
يحدث هذا في وقت، تتعرض فيه أراضي فلاحية خصبة إلى عمليات استغلال واسعة، في ظل المشاريع الكبرى التي استفادت منها عاصمة الغرب الجزائري، والتي ساهمت على مدى سنوات بقسط وافر في الإنتاج الوطني من الخضر، وكانت المقاطعات الفلاحية، حاسي بونيف، بئر الجير والسانية وعيون الترك رائدة في المجال، ووفقا للأرقام الصادرة عن مديرية الفلاحة، تنتج حاليا ولاية وهران، أكثر من 470 ألف قنطار من الخضروات، على مساحة تفوق 4 آلاف هكتار، وتشير نفس الأرقام إلى إنتاج ما يفوق 27 ألف قنطار من المنتجات المحمية على مساحة تناهز31 هكتار.
تنتج أكثر من 470 ألف قنطار من الخضروات
اقتراح استحداث تعاونية فلاحية لمكافحة المضاربين بوهران
وهران: براهمية مسعودة
شوهد:242 مرة