احتفلت الجالية الجزائرية بكندا والولايات المتحدة بذكرى ستينية الثورة التحريرية، معيدة إلى الأذهان أهمية الحدث التاريخي ودلالاته وقيمه والدروس الواجب أخذها منه، مؤكدة أن رسالة نوفمبر لا بد أن تبقى مرجعا للبناء الوطني. إنها لحظات لا تنسى رصدتها “الشعب” بعين المكان.
على غرار السنوات الماضية وللتجاوب مع أفراد الجالية الجزائرية الذين أصبحوا ينتظرون الموعد السنوي بفارغ الصبر. وهو موعد تتولاها البعثة الدبلوماسية الجزائرية وتحرص عليه مؤسسة نادي المستقبل جاعلة من أول نوفمبر محطة للتواصل والاتقاء وتجديد العهد مع الوطن المفدى الجزائر.
حفل هذه السنة له أهمية خاصة، بما أنه يناسب إحياء الذكرى 60 لإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة. ككل سنة وفي كل طبعة لهذا الحفل البهيج، يريد منظموه أن يتزامن مع تقدير كل إنجازات المثقفين والمبدعين الجزائريين المقيمين في كندا.
إنها وقفة تكريمية يتم خلالها منح جوائز رمزية لكل من ساهم وبنجاح كبير في إعطاء صورة إيجابية عن الجزائر والجزائريين ككل.
وحسب البرنامج الذي بحوزة “الشعب”، فإن وزراء ونواب كندييين سيحضرون احتفائية الستينية، كما يحضر السفير الجزائري بأوتاوا السيد إسماعيل بن عمارة، وكذا القنصل العام بمونتريال عمارة، كما يحضر دبلوماسيون وممثلو الجالية الجزائرية من رجال ونساء وشباب.
الرسالة الهامة للغاية التي يريد أن يعبر عنها الجيل الأول للجالية الجزائرية بكندا هي موجهة للجيل الجديد من الشباب الذين يمثلون أحسن تمثيل للجزائر الأم بإندماجهم وبنجاحاتهم في بلدهم الثاني. كيف لا وهي نفس الجزائر التي أنجبت أوليائهم، كما أنجبت حسيبة بن بوعلي وديدوش مراد، الذين ضحوا من أجل الجزائر.
نفس التحضيرات على قدم وساق يقام بها بالقنصلية العامة بمونتريال، وكذا بالسفارة الجزائرية بأوتاوا، حيث دعي وزراء ونواب وبرلمانيوون. المنتظر من المدعوين أن ينحني الجميع أمام أرواح الشهداء الأبرار.
هي نفس أجواء التحضيرات لإحياء الذكرى 60 للثورة الخالدة، ثورة نوفمبر بالقنصلية العامة بنيويورك، كون المساحة الكبيرة للولايات المتحدة وتواجد الجالية الجزائرية عبر كامل التراب الأمريكي، إرتأت القنصلية على أن تحيي حفل أول نوفمبر لهذه السنة بهيوستن بمقاطعة تكساس، أين يقطن حوالي 2000 نسمة من الجالية الجزائرية.
كما ذكره القنصل العام نور الدين سيدي عابد لـ«الشعب”، فإن هناك حرصا على استدعاء جل الجالية الجزائرية، حيثما تتواجد لمثل هذه المناسبات.
وحسب تصريح القنصل العام لنا السبب الرئيسي فإن الاحتفالات بالثورة التحريرية جرى في مختلف المقاطعات منها على سبيل المثال أقيم أول نوفمبر لسنة 2012 بنيويورك، وأقيم سنة 2013 بسان فرانسيسكو ويقام هذه السنة بتكساس.
ووجه القنصل العام سيدي عابد الدعوات إلى أكبر عدد ممكن من أعضاء الجالية، أخذاً بعين الإعتبار كل جهات الوطن التي ينتمون إليها من الشرق والغرب والشمال والجنوب، كما أنه ينوع الفئات التي ينتمي إليها أعضاء الجالية من طلاب وباحثين ومثقفين ومبدعين ورجال أعمال.
الكل يريد أن يحيي الذكرى 60 لإندلاع ثورة نوفمبر المجيدة، والكل لديه مكان بقلبه ينبض للجزائر الحبيبة كيف لا وهي أم الجميع بدون استثناء.