في خطوة تعزّز الجاذبية السياحية والدينية لجامع الجزائر، أعلنت عمادة الجامع، عن فتح الجسر الشرقي للجهة الشمالية المطلة على الواجهة البحرية، ابتداء من أمس الجمعة، وذلك طيلة الموسم الصيفي.
يأتي هذا الإجراء لتمكين الزوار من الاستمتاع بجمالية الموقع وتوفير فضاء مفتوح للتنزه والتأمل ضمن المعالم المعمارية والدينية الفريدة التي يحتضنها الجامع.
وفقًا للبيان الصادر عن عمادة الجامع، فإن الجسر سيكون مفتوحًا كل يوم جمعة من الساعة العاشرة صباحًا إلى ما بعد صلاة العشاء، في حين يُفتح من السبت إلى الخميس ابتداءً من الرابعة مساءً إلى ما بعد صلاة العشاء. ويعد هذا التوقيت مدروسًا بعناية ليواكب الإقبال الكبير على الجامع، خاصة خلال فترة العطل الصيفية، حيث يرتاده الزوار من مختلف ولايات الوطن ومن الخارج أيضًا.
ويشكل الجسر الشرقي جزءًا من الواجهة البحرية للجامع، ويتميز بإطلالته المباشرة على خليج الجزائر، ما يمنح الزائر فرصة فريدة للجمع بين جماليات البحر والعمارة الإسلامية المعاصرة. ويتيح هذا الممر فرصة للتأمل والتقاط الصور ومشاهدة الغروب، وهو ما يعزز البعد الروحي والجمالي للجامع، ويجعله وجهة متعددة الأبعاد: دينية، ثقافية وسياحية.
ويأتي فتح الجسر في إطار سياسة «الجامع المنفتح على المجتمع»، والتي تنتهجها إدارة جامع الجزائر منذ افتتاحه، حيث يتم تسخير فضاءاته لخدمة الجمهور، مع احترام طابعه الديني والروحي.
كما تسعى العمادة، من خلال هذه المبادرات، إلى تحويل الجامع إلى فضاء حياة نابض، لا يقتصر فقط على أداء الشعائر، بل يشمل النشاط الثقافي، المعماري، البيئي والتربوي.