أكد، أمس، وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن كمية المياه الجوفية المستعملة بالجزائر فاقت 30 مليون متر مكعب سنويا، وهو رقم كبير جدا، بحسبه، مشددا على ضرورة ووجوب الوقوف عنده، ويستدعي اللجوء لنظام التطهير للتقليل من استعمال المياه الجوفية.
وكشف الوزير خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته، أمس، إلى ولاية غليزان، عن الانطلاق في استخدام نظام جديد، لأول مرة، بالجزائر، لتصفية المياه عن طريق جذور النباتات، وهي تقنية حديثة واقتصادية لا تكلف الدولة كثيرا، حيث سيتم استحداث 40 وحدة على المستوى الوطني تتوزع على بعض الولايات خلال البرنامج الوزاري 2014. وبحسبه، فإن هذا النظام بالإمكان توسيعه ليشمل باقي ولايات الوطن، كونه نظاما غير مكلف وحتى صيانته بسيطة.
وطالب وزير الموارد المائية بضرورة إنجاز المشاريع في وقتها المحدد، من أجل الانتقال إلى مشاريع جديدة يتضمنها المخطط التكميلي للتنمية. مطالبا المقاولات والمؤسسات النشطة في مجال الري وتوصيل أنابيب المياه والمنشآت الكبيرة بالقطاع، بضرورة احترام مواعيد تسليم المشاريع حتى لا يتم أي خلل، لأن برنامج الوزارة، بحسبه، مرتبط بمدى جاهزية المشاريع القطاعية التي تحترم فيها الآجال القانونية في الإنجاز.
وركز الوزير خلال الزيارة الميدانية التي قام بها، أمس، إلى ولاية غليزان، على الرفع من المساحة المسقية، مؤكدا أمام إطارات المديرية الوصية ومسؤولي الولاية، أنّ غليزان معول عليها في رفع الاقتصاد الفلاحي في الجزائر، التي تصبو إلى تحقيق مليون هكتار من الأراضي المسقية.
وقال الوزير لدى معاينته مشروع تصفية مياه البحر المحلاة، الذي ينطلق من المقطع بوهران إلى غليزان، عبر 30 بلدية يمسها، إنّ الهدف من مثل هذه المشاريع المخصصة لتحلية مياه البحر، المحافظة على المياه الجوفية وتوجيه مياه السدود للسقي الفلاحي.
نسيب من غليزان:
الانطلاق في استعمال تقنية جديدة لتصفية المياه
غليزان: ع. عبد الرحيم
شوهد:319 مرة