أشادت، أمس، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بالجزائر، كريستينا أمرال، في تصريح لـ»الشعب»، بالتزام ودعم الجزائر للجهود الأممية لبسط السلم والاستقرار في العالم، وشجعت الوساطة التي تقوم بها لحل الأزمة في مالي.
وأكدت أمرال، أن الجزائر فرضت نفسها كدولة محورية على الصعيدين الإفريقي والعربي، بالنظر إلى ما تبذله في سبيل تحقيق الأمن والسلم. وقالت على هامش حضورها محاضرة للسفير الفلسطيني لؤي عيسى، بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، إن «الجزائر دولة قوية عربيا وإفريقيا وتبذل جهدا دبلوماسيا كبيرا من خلال دورها في هيئة الاتحاد الإفريقي منذ تأسيسه».
وأشارت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة ببلادنا، إلى الانسجام التام للمقاربة التي تنادي بها الجزائر لحل الأزمات الدولية، بانتهاج الحوار والحلول السلمية مع مبادئ وأسس الأمم المتحدة الرامية إلى ذات المسعى، موضحة أن «الجزائر تدعم جهود الأمم المتحدة وتلتزم بها لتحقيق الأمن والسلم العالميين».
ورأت كريستينا أمرال، في الوساطة الجزائرية لمعالجة الأزمة في مالي ورعايتها للمفاوضات بين الحكومة وحركات مسلحة وسياسية من إقليم الشمال، مبادرة في غاية الأهمية لضمان الاستقرار في المنطقة، وقالت: «نحن على دراية تامة بأهمية ما تبذله الجزائر ونشجع سعيها للتوصل إلى حل نهائي ومستدام بين الماليين وهو ما من شأنه أن يحقق الأمن والاستقرار ليس للدولة المعنية فحسب وإنما للمنطقة والحدود الجنوبية الجزائرية».
وعن عدم تطبيق مختلف القرارات الصادرة عن الهيئة الأممية الخاصة بالشعب الفلسطيني، أفادت المتحدثة أن «الأمم المتحدة فضاء يتيح النقاش والحوار للدول الأعضاء وتعطيهم الوسائل اللازمة لتجاوز العقبات والأزمات السياسية والأمنية»، مضيفة « أنها تملك صلاحية إصدار واتخاذ القرارات، لكنها تفتقد لسلطة إرغام الدولة الأعضاء على تنفيذها، فذلك من صلاحياتهم».
وأكدت أن الهيئة الدولية ستواصل النضال كي تتمكن من إيجاد آليات تجبر الدول الأعضاء على الالتزام بقراراتها، خاصة المتعلقة بحقوق الشعب الفسلطيني، معترفة بوجود عدة لوائح وقرارات منصفة للفلسطينيين، لكنها لم تجد طريقها نحو التطبيق.
وبشأن إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتحدة، 2014 سنة للتضامن مع الشعب الفسلطيني، كشفت عن تنظيم عدة أنشطة في الجزائر خلال الأسابيع القليلة المقبلة كمحاضرات وندوة نقاش ومعرض يبين الجهود الأممية لحل القضية الفسلطينية، إلى جانب محاضرة هامة تشرف عليها وزارة الشؤون الخارجية.