رافقها المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم

ناديـة لعبيـدي تعاين أشغـال مشـروع المعهــد العربي للآثـار بتيبازة

تيبازة: علاء.م

عاينت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، برفقة المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الدكتور عبد الله بن حمد المحارب”، أمس، تقدّم أشغال المعهد العربي للآثار بالمدخل الشرقي لمدينة تيبازة، وهو المشروع المزمع استلامه شهر ماي القادم، ليكون قبلة للباحثين والمختصين العرب في علوم الآثار.
أشارت وزيرة الثقافة، إلى أنّ المشروع حظي برعاية شخصية من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ويعتبر مكسبا للعرب جميعا ومركزا مفتوحا لكل الباحثين والطلبة المختصين في علم الآثار. وأكّدت الوزيرة ـ أيضا ـ بأنّ الجزائر وفّت بما التزمت به بخصوص تفاصيل المركز ويبقى على عاتق الدول العربية التكفل بما يتعلق بالتجهيز وتوفير الدعم المالي لإدارته وتسييره بحيث بلغت نسبة الأشغال حاليا 80 بالمائة.
بدوره المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الدكتور عبد الله بن حمد المحارب”، أكّد على هامش الزيارة التفقدية على كون المشروع يعتبر مفخرة للعرب عموما  والجزائر على وجه الخصوص باعتباره سيعمل مستقبلا على حصر وترقية المعلومة التراثية والأثرية بالبلدان العربية وزاد موقعه الجغرافي المتميز بمدينة تيبازة الأثرية من قيمته التاريخية والتراثية.
وحول دعم المعهد من الدول المعنية، قال المدير العام للمنظمة بأنّه سيطرح الموضوع للنقاش أمام مؤتمر وزراء الثقافة العرب في ديسمبر القادم بالرياض لغرض جلب الدعم اللازم للمشروع ثقافيا وماليا، وقال بهذا الشأن، بأنّه لابد من اعتماد ميزانية محترمة تفي لتلبية حاجات التوظيف والإدارة والبحث.
تجدر الإشارة، إلى أنّ مشروع المعهد العربي للآثار، تقرّر إنشاؤه خلال المؤتمر السابع عشر حول التاريخ العربي القديم بنواكشوط سنة 2003 وباقتراح من الجزائر تمّ اعتماد إنشائه ببلادنا ومرّ هذا الأخير بمرحلتين، مرحلة للدراسات انتهت سنة 2007  ومرحلة أخرى للإنجاز والمتابعة مدتها 32 شهرا يرتقب بأن تنتهي آجالها شهر ماي القادم ليتم استغلاله من لدن مختلف الدول العربية مع الإشارة إلى أنّ المشروع كلّف ما يعادل 69 مليون دولار بمساهمة مختلف الدول المعنية به ويتربع على مساحة قدرها 11120 متر مربع ويتكون من متحف على الهواء الطلق ومخبر للآثار على مساحة 2000 متر مربع ومعهد للآثار والدراسات ومكتبة متخصصة تسع لألف مقعد إضافة إلى أروقة للعروض الدائمة والمؤقتة ومجمع إداري ومدرجين كبيرين.
على صعيد آخر، أشارت لعبيدي بخصوص مشروع “قسنطينة عاصمة للثقافة العربية” بأنّ نسبة كبيرة من المشاريع المعنية بالتظاهرة ستكون في الموعد، فيما سيؤجل بعض منها لأسباب تتعلق بعلاقتها بالتراث الأمر الذي يتطلب مزيدا من الدراسات والبحث، وبالتوازي مع ذات المشاريع فثمّة أعمال ثقافية بالجملة يتم إنجازها حاليا لتكون جاهزة عشية موعد التظاهرة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024