كشفت الدكتورة ليندة ولد قابلية المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، أمس، من منبر ضيف “الشعب” عن الدور المحوري الذي تلعبه الوكالة في الحفاظ على التوازن بين الوفرة والطلب المتزايد على الدم خاصة وأن والجزائر تعرف ارتفاعا محسوسا في الأمراض الثقيلة والمستعصية والمزمنة كالسرطان والعجز الكلوي، وتفاقم حوادث المرور الرهيب.
وكون الوكالة الوطنية للدم مدرجة في مشاريع إنجاز والمستشفيات والوحدات الصحية المبرمجة في إطار برامج التنمية المتعددة التي تعرفها البلاد، فإن عليها أيضا مسؤولية تطبيق البرنامج الوطني للدم الذي يهدف إلى التوصل إلى اكتفاء من حيث المنتوجات الدموية وضمان الأمن التام فيما يتعلق بعملية حقن الدم، والسهر على سلامة المخزون الاستعجالي بكل وحداتها عبر التراب الوطني.
وترتكز سياسية الوكالة اليوم، والجزائر تحيي اليوم الوطني للدم على برنامج تحسيسي وتوعوي يقوم أساسا حسب د.ولد قابلية على عمل جواري مكثف، يهدف إلى تحفيز المواطنين والمواطنات وزرع فيهم ثقافة التبرع بالدم وهو بمثابة واجب إنساني وحضري نبيل.
وإن كان شعار هذه السنة “ألف شكر لتبرعكم من أجل الحياة” طريقة من الوكالة لتقديم تحية شكر وعرفان للمتبرعين الدائمين، الذين يساهمون بانتظام في تموين مخزونها من الدم ومنتوجاته، فإن البرنامج التحسيسي الذي أطلقته مند الفاتح من شهر أكتوبر قد لقي صدى كبيرا وتجاوبا جيدا من قبل المؤسسات وأسلاك الأمن المشتركة، ومتعاملي الهاتف النقال «موبيليس» و«جيزي» و«أوريدو” تقول الدكتورة ولد قابلية، آملة أن يتواصل تجاوب المؤسسات والإدارات على مرّ السنة ولا يقتصر إقبال المتبرعين على العمليات التحسيسية التي تقام ظرفيا.
ويهدف اليوم الوطني للتبرع بالدم إلى إخطار المواطنين وتوعيتهم وترسيخ لديهم ثقافة التبرع بالدم، حيث أشارت نفس الوكالة التي ذكرت بالمنظمة العالمية للصحة أن”التبرع المنتظم بالدم هو وحده الكفيل بضمان توفير كاف وناجع و مؤمن.
وعن حالة التبرع التطوعي بالجزائر كشفت المديرة العامة للوكالة الوطني للدم، عن تخلف فئة الرياضيين عن العملية، بالرغم من المجهود الكبير الذي يبذل يوميا في مجال التحسيس وكذا مشاركة المجتمع المدني من جمعيات مختصة كالفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم، وجمعية المصابين بداء السكري وغيرها.
وفي شأن آخر، أكّدت المسؤولة الأولى عن الوكالة على عامل السرية الذي يحيط عملية التبرع بالدم والذي يساعد في حالة اكتشاف فيروسات أو أمراض تلغي عملية نقل الدم على التواصل مع المتبرع وتقديم له الدعم والتكفل الصحي اللازم، مغتنمة الفرصة للإشادة بالجهود الجبارة التي يقوم بها موظفو مراكز جمع ونقل الدم.