أوضحت الدكتورة ليندة ولد قابلية، المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم، أن الإجراءات المتخذة في إطار مراقبة الدم المتبرع به عبر كافة المؤسسات الصحية كفيلة لاحتمال عدم تنقل بعض الفيروسات المعدية، التي تنتقل عبر الدم، وهي إجراءات تنتهجها الوكالة منذ إنشاءها سنة 1995 للحفاظ على صحة المواطنين.
وشدّدت الدكتورة من منبر ضيف “الشعب”، أن الوكالة تطبق تعليمات وزارة الصحة ضمن مساعي الدولة الجزائرية، للحيلولة دون وقوع حالات إصابة بأي من الأمراض التي تعرف انتشارا في الآونة الأخيرة، على غرار التهاب الكبد الفيروسي بشتى أشكاله، حيث يشكّل خطرا كبيرا على صحة الإنسان عند تنقله عبر الدم.
وطمأنت مديرة الوكالة على حالة بنوك تجميع الدم، موضحة في ذات السياق أنه تم استحداث مخابر خاصة لتحليل عينات الدم ومراقبتها من طرف أطباء مختصين في المجال، لاسيما في مراكز التبرع المتنقلة عبر الأحياء والأماكن العمومية مثل الشاحنات.
وأضافت ولد قابلية أن مراقبة الدم تعد أولى الأولويات بالوكالة، ويتم ذلك عن طريق مرحلتين، بداية من تحليل عينات الدم وتمريرها عبر الكواشف المستخدمة لذلك، وهذا للتأكد من سلامتها، بالإضافة إلى مرحلة التخزين وهي مرحلة أساسية ضمن الحفاظ على مكوناته الاساسية.
وبخصوص إمكانية تسجيل حالة مصاب بفيروس معدي أثناء التبرع، واحتمال تنقله عبر الوسائل المستخدمة، طمأنت الدكتورة ولد قابلية في ذات الخصوص أن المعدات المستعملة معقمة بدرجة عالية وذات استخدام واحد، أي خاص بكل متبرع، ولا يعاد استعماله مرة أخرى، ما يحول دون احتمال انتقال الفيروسات مثل فيروس السيدا أو التهاب الكبد “ب” أو” س« أو أي جراثيم أخرى.
كما كشفت ولد قابلية في نفس السياق، على توفر الإمكانيات اللازمة والضرورية لمراقبة عمليات التبرع عبر كافة نقاط التجميع، مؤكدة أن وزارة الصحة وفرت كل الشروط المنوطة بنجاح عمل الوكالة في ظروف عملية حسنة، كما تقوم بمتابعة ميدانية لكل النشاطات.
مراكز التجميع الوطنية
إجراءات مشددة لمراقبة وحفظ عينات الدم
جلال بوطي
شوهد:334 مرة