انعقد أمس، اجتماع رؤساء وفود فريق الوساطة في مسار الجزائر للمفاوضات بين الأطراف المالية تحضيرا لانطلاق المرحلة الثالثة، وبحث النقاط المتوصل إليها خلال الجولتين الماضيتين والقضايا الجوهرية التي سيتفاوض حولها وفد الحكومة المالية والحركات المسلحة لشمال مالي.
ترأس وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أشغال الاجتماع التمهيدي، المنعقد بجنان الميثاق بالعاصمة، والذي ضم وزراء وممثلي دول الميدان ممثلة في بوركينافاسو، موريتانيا، النيجر، نيجيريا والتشاد، وحضرت كالعادة المنظمات الدولية المرافقة لمسار الجزائر في مقدمتها هيئة الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (الإيكواس) ومنظمة التعاون الإسلامي إلى جانب خبراء في الملف.
وقال لعمامرة، إن الاجتماع تحضيري يقف خلاله أفراد طاقم الوساطة على ما تحقق خلال الجولتين الماضيتين من المفاوضات بين الأطراف المالية بالجزائر، ومناقشة النقاط الجوهرية المسطرة في أجندة المرحلة القادمة للمفاوضات بين الجانبين.
ويشكّل الدور الثالث من المفاوضات بين الحكومة المالية والحركات المسلحة والسياسية لشمال مالي، مرحلة حاسمة يتم فيها بحث النقاط الأساسية، بعدما تركز العمل في المراحل السابقة على وضع ورقة الطريق والمبادئ الجوهرية، إلى جانب أخذ آراء وانشغالات المجتمع المدني لكافة الأطراف والأطياف السياسية والاجتماعية من شمال ووسط البلاد.
وأشاد لعمامرة، بمجهودات الأمم المتحدة لحفظ السلام في مدن شمال مالي، من خلال قوات بعثة الميونيسما، معزيا دول التشاد والنيجر وبوركينافاسو التي قتل عدد من جنودها وهم يؤدون عملهم في إطار بعثة السلام، وأدان الوزير الاعتداءات التي تطال القوات الأممية المتواجدة لغاية نبيلة.
وسيتولى وزير الخارجية رمطان لعمامرة، بعد ظهيرة اليوم رئاسة أشغال انطلاق المرحلة الثالثة من المفاوضات التي ستشهد حضور وفد الحكومة المالية وقادة الحركات المسلحة بفندق الأوراسي.