أحيت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف اليوم العالمي للتغذية المصادف لـ16 أكتوبر من كل سنة. جرت الاحتفائية بالتعاون مع الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات، على مستوى دار الثقافة «هواري بومدين»، تحت شعار «الزراعة الأسرية إشباع العالم ورعاية الكوكب».
وتضمن البرنامج تنظيم أبواب مفتوحة حول القطاع، من خلال صور وملصقات حول مختلف نشاطات تربية الأسماك والصيد القاري على مستوى سدود المنطقة، كما تم توزيع مطويات وعرض عينات من أسماك المياه العذبة المتواجدة بولاية سطيف.
وبالمناسبة، تمت برمجة حصة لتذوق أسماك المياه مع التركيز على كيفيات التحضير و الطبخ من طرف مختصين، بهدف الحث، على إستهلاك أسماك المياه العذبة لما تتميز به من ذوق جيد وفوائد غذائية كبيرة.
تمت برمجة زيارات موجهة على مستوى المعرض، لفائدة فوجين من طلبة الطور الثانوي وكذا الطلبة الجامعين للتعرف عن قرب عن قطاع تربية المائيات والصيد القاري.
وقد شاركت في التظاهرة العديد من القطاعات المعنية، على غرار المحطة التجريبية للصيد القاري وتربية المائيات ببلدية الأوريسيا، مديرية المصالح الفلاحية، غرفة الفلاحة، مديرية الري، محافـظة الغابات، مديرية البيئة، بالإضافة إلى أجهزة الدعم مثل وكالة دعم تشغيل الشباب، الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، كما يرتقب مشاركة مؤسسة قوارية لتعليب الأسماك بولاية بجاية، والمهنين كجمعية تجار السمك بالجملة لبلدية سطيف والحاصلين على تراخيص إنشاء مؤسسات لتربية الأسماك.
وحسب القائمين عليها، فقد تحقق الهدف الرئيسي من إحياء هذه التظاهرة، وهو التحسيس بأهمية ممارسة تربية الأسماك وفوائدها في توفير الغذاء الصحي والسليم، خاصة مع وجود كل فرص النجاح من خلال وجود مفارخ لتوفير صغار الأسماك وبرامج التكوين والتأهيل التي تنظمها مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية سطيف، بالإضافة إلى مختلف الامتيازات التي وضعتها الدولة بهدف إنشاء مؤسسات لتربية المائيات، في ظل توفر ولاية سطيف على مؤهلات مائية معتبرة، حيث سجل إرتفاع الطلب على إستغلال الحواجز المائية في مجال تربية الأسماك، وتم منح التراخيص من طرف الولاية ووزارة الصيد البحري والموارد الصيدية لإنجاز مزرعتين لتربية الأسماك خلال سنة 2014.
حملة لإعادة بريق عاصمة الهضاب
شرعت بلدية سطيف، منذ أيام، في تسطير وتنفيذ برنامج واسع النطاق يهدف إلى استرجاع المدينة لنظافتها وبريقها بإشراك جميع الفاعلين في الميدان.
هذا البرنامج الذي انطلق خلال هذه الأيام، ويستمر على مدار السنة الحالية، تم من خلاله وضع عدة محاور للحفاظ على نظافة ونقاوة محيط المدينة، سواء من خلال عملية التحسيس والتوعية، أو بالتدخل لإزالة النقاط السوداء وصولا إلى عملية الردع للمخالفين.
وحسب رئيس المجلس الشعبي لبلدية سطيف، فإن العملية تأتي كدعم إضافي لما يقوم به عمال النظافة من الرفع اليومي للقمامة، سواء المنزلية منها أو النفايات الهامدة وغيرها، قصد توفير جو نظيف ومريح لأبناء المدينة، ولن يتأتى هذا إلا بوعي المواطنين ومشاركتهم في الحفاظ على نظافة أحيائهم، من خلال أعمال بسيطة جدا، إلا أن لها اثر جد ايجابي، وذلك باحترام مواقيت رمي النفايات، الأمر الذي سيساعد بشكل كبير في الحفاظ على جمالية الحي، ويساعد كذلك عمال النظافة في أداء واجبهم على أتم وجه، وكل هذا راحة لسكان مختلف الأحياء.
من جهة أخرى، سيتم اعتماد مجموعة من الإجراءات المساعدة في الحفاظ على البيئة بسطيف، من خلال تسطير برنامج تحسيسي هام يمس تلاميذ المدارس وربات البيوت، قصد توعيتهم بضرورة مساهمتهم ومشاركتهم في الحفاظ على محيط سكني نظيف، إضافة إلى إشراك وسائل الإعلام المحلية، في بث ومضات تحسيسية وبرامج، تدخل في مجملها في خانة مشاركة الجميع والتزامهم للنهوض بالمدينة، فضلا عن القيام بحملة تنظيف واسعة لإزالة النفايات عبر جميع محاور المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن عدم تجاوب بعض التجار مع هذا البرنامج من خلال عدم احترام مواقيت وأماكن رمي النفايات، نتج عنه إعداد محاضر بالغلق في حق 06 محلات، وعملية الردع ستتواصل تحقيقا لمبدأ تساوي الحظوظ في عيش محيط صحي ونظيف، لأن نظافة المدينة مسؤولية الجميع.
ومن الأحياء الأكثر تضررا من تدهور المحيط الذي أضحت تعيشه عاصمة الهضاب، حي المعبودة السفلي الواقع في المدخل الغربي للمدينة، حيث يعيش وضعية متدهورة في النظافة والطرقات والإنارة ما دفع سكانه إلى طلب التدخل في كل مرة دون جدوى، وقد أثبتت السلطات المختصة عجزها عن إصلاح الوضع، حسبما عايناه في عين المكان كل مرة.