أصدر وزير النقل، السعيد سعيود، تعليمات باعتماد ميناءين كنموذج أولي لتجريب استراتيجية العصرنة الجديدة، بهدف تقييم فعاليتها قبل تعميمها على باقي الموانئ الوطنية، حسبما أفاد الثلاثاء بيان للوزارة.
وجاء ذلك خلال اجتماع تنسيقي ترأسه الوزير، خصّص لعرض ومناقشة استراتيجية تسيير وتطوير الموانئ الوطنية، بحضور المدير العام لمجمّع الخدمات المينائية، المدير العام للبحرية التجارية والموانئ، إلى جانب إطارات من الوزارة، حسب البيان ذاته.
وقد تضمّن الاجتماع عرضا تقنيا مفصّلا حول آفاق تطوير الموانئ وتحسين أدائها على المستويين التنظيمي واللوجستي، بما يتماشى والمعايير الدولية المعتمدة في مجال تسيير المنشآت المينائية.
وفي كلمته خلال اللقاء، جدّد سعيود دعمه الكامل لمساعي تطوير القطاع، مشدّدا على ضرورة اعتماد مقاربة واقعية ترتكز على التسيير الميداني القائم على النتائج المحقّقة، مع الحرص على المتابعة الدورية لوتيرة تنفيذ المشاريع. كما أكّد الوزير أهمية إنشاء فرق عمل متخصّصة تتولى المتابعة الميدانية للمشاريع وتقييم مدى تقدّمها بشكل دوري، استنادا إلى مؤشّرات دقيقة، لضمان بلوغ الأهداف المسطّرة ضمن الآجال المحدّدة. وأوضحت الوزارة أنّ هذه الخطوة تندرج ضمن تنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى عصرنة المنشآت القاعدية وتحسين أداء الموانئ، باعتبارها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الحركية التجارية.