انتقال المخزن من مرحلة المتواطئ مع الكيان إلى المشاركة في الحرب الدموية ضد الشعب الفلسطيني
أكد المحلل السياسي المغربي بدر العيدودي أن مشاركة سرية الاستطلاع للواء «جولاني» التابعة للجيش الصهيوني في مناورات «الأسد الإفريقي» بأغادير المغربية، تعطي إشارات بأن الجيش المغربي يتم تدريبه وإعداده من أجل الانتقال إلى قطاع غزة .
وشدد العيدودي الثلاثاء لدى استضافته عبر الهاتف ضمن برنامج «ضيف الدولية» لإذاعة الجزائر الدولية، على أن هذه التدريبات ليست بالبريئة بأي شكل من الأشكال بل هي تحضير للجنود المغاربة قبل نقلهم إلى قطاع غزة لينتقل بذلك نظام المخزن من مرحلة الصمت الداعم والمتواطئ مع الكيان إلى مرحلة المشاركة والانخراط في الحرب الدموية ضد الشعب الفلسطيني. وأضاف العيدودي قائلا «تساؤلات عدة تطرح حول موقف الجيش المغربي خاصة أن الجيش مؤسسة ذات بعد شعبي من المفروض أنها تنحاز إلى الإرادة الشعبية بدل من الانحياز إلى الأنظمة السياسية .. لم نشهد أي احتجاج أو تنديد على المستوى البرلماني أو من طرف المجتمع المدني أو على المستوى الإعلامي ولا من طرف الأحزاب السياسية لم يصدر أي بيان ولم يتم بأي شكل من الأشكال إثارة سؤال لماذا الجيش المغربي يقوم اليوم بدعم وبمناورات عسكرية مع هذا اللواء الدموي الذي ارتكب مجازر شنعاء بحق الشعب الفلسطيني.» وأكد المتحدث بأن نظام المخزن منذ انطلاق طوفان الأقصى متشبث بمواقفه الدبلوماسية والاقتصادية وفي إطار تنشيط العلاقات التجارية وحتى على مستوى الخطاب السياسي والإعلامي هو متحيز بشكل كبير للكيان الصهيوني في كل الجرائم والمجازر التي قام بها سواء في فلسطين أو لبنان وسوريا واستهداف اليمنيين. وفي ذات المنحى شدد العيدودي على ان العلاقات بين الكيان الصهيوني والمغرب تتجاوز القضية الفلسطينية والأمر يتعلق بشكل أو بآخر بالحماية من الجانب الصهيوني للمؤسسة الملكية لضمان استمرار الأسرة العلوية في الحكم ودعم نظام المخزن بالإضافة إلى ضمان استمرار الحصول على الدعم الأمريكي فيما يتعلق بالنزاع حول الصحراء الغربية وبالرغم من كل التنازلات نظام المخزن لم ينل لحد الآن أي مكسب لا على المستوى الاقتصادي ولا العسكري بل انه اليوم يعيش على وقع إخفاقات ثقيلة جدا في مواجهة الصحراويين سواء على المستوى القضائي او على مستوى الدعم الإفريقي أو الأوروبي لملف النزاع حول الصحراء الغربية.
وبتطرقه إلى منطقة الساحل التي تشهد مجموعة من التطورات خاصة بعد طرد الطرف الفرنسي أكد المحلل السياسي المغربي بدر العيدودي بأن المخزن يريد إعادة فرنسا عبر البوابة المغربية وإضعاف المصالح الجزائرية خاصة فيما تعلق بالأنبوب العابر للصحراء الذي يعتبر مشروع استراتيجي في القارة الإفريقية.