الالتفاف حول مؤسّسات الدّولة لمواجهة التّحديات الخارجية
ياحي: تعزيز اللّحمة الوطنية حفاظا على أمن واستقرار بلادنا
بوطبيق: التّحلّي باليقظة لمواصلة مسيرة البناء الاقتصادي
حساني شريف: بناء جيـل واع بالتّحديات الرّاهنة والمستقبلية
بن قرينة: صون المكتسبات وحماية المصالح الحيوية للوطن
أوشيش: اليقظة والتّكاتف لمواجهة التّحديات بمسؤولية ووعي
عصماني: المساهمة الفعّالة في التنمية دفاعا عن قبلة الأحرار
دعا قادة الأحزاب السياسية أمس، إلى الالتفاف حول مؤسّسات الدولة لمواجهة التحديات الخارجية، مشدّدين على ضرورة تعزيز الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة محاولات استهداف استقرار الجزائر ووحدتها، ولم يفوّتوا المناسبة لتجديد دعمه المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي إلى إرساء اقتصاد قوي، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
عقد التجمع الوطني الديمقراطي أمس السبت، الدورة الاستثنائية لمجلسه الوطني، جدّد خلالها دعمه المطلق لبرنامج رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي إلى إرساء اقتصاد قوي والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة.
وخلال افتتاحه لهذه الدورة، أشاد الأمين العام للتجمع، مصطفى ياحي، بالحرص الذي يبديه رئيس الجمهورية، لحماية ودعم مختلف الفئات الاجتماعية، «إيمانا منه بأنّ الجزائر دولة اجتماعية ولا يمكنها أن تكون غير ذلك».
كما جدّد دعمه لجهود رئيس الجمهورية في ترشيد النفقات، ووضع حد لكل مظاهر الفساد، مثمّنا «نظرته المستقبلية لوضع أسس متينة لاقتصاد وطني قوي، يضمن نموّا متواصلا».
من جهة أخرى، شدّد ياحي على أهمية «تعزيز اللحمة الوطنية، والالتفاف حول مؤسسات الجمهورية، حفاظا على أمن واستقرار الجزائر».
ونوّه في هذا الصدد بالمسعى «الاستباقي» للسلطات العمومية، من خلال مشروع قانون التعبئة العامة المعروض حاليا على البرلمان، والذي «يعكس نظرة استشرافية لمواجهة كل التحديات».
على صعيد آخر، أكّد ياحي أنّ المؤتمر السابع للتجمع الوطني الديمقراطي، الذي يجري التحضير له، سيكون «محطة هامة لرسم خريطة الطريق المستقبلية للحزب، وتعزيز العمل الديمقراطي في صفوفه».
دعا رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أمس السبت بمعسكر، إلى الالتفاف حول مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الخارجية.
وأبرز بوطبيق في كلمة له خلال لقاء جهوي لإطارات تشكيلته السياسية لولايات غرب البلاد «أهمية الالتفاف حول مؤسسات الدولة لمواجهة التحديات الخارجية من خلال تعزيز معركة الوعي في إطار تعبئة وطنية يشارك فيها الجميع من مواطنين وطبقة سياسية».
وشدّد على «ضرورة المحافظ على اللحمة الوطنية التي تعزّز مناعة الوطن، وتحافظ عليه من مختلف التحديات»، داعيا إلى «التحلي باليقظة من أجل مواصلة مسيرة البناء الاقتصادي التي تعرفها بلادنا تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون».
وذكر ذات المتحدث بأنّ «الجزائر المنتصرة برهنت بأنها وفية لمسيرة الشهداء بتضامنها اللامشروط مع القضيتين الفلسطينية والصحراوية ممّا يعكس قيم المجتمع الجزائري الأصيل التي توارثها عن جيل ثورة التحرير المجيدة».
وأشار إلى أنّ «الجزائر اليوم تحت قيادة رئيس الجمهورية حقّقت العديد من المكاسب الاقتصادية تؤهّلها لتكون قوة في قطاع المناجم، فضلا على الجهود الرامية لتحقيق الأمن المائي والغذائي»، مثمّنا «الدور الكبير الذي تلعبه الدّبلوماسية الجزائرية في الوقت الراهن، والتي ساهمت في الحفاظ على مصالح الوطن وتعزيز السلم والحوار في العالم».
تحصين الجبهة الدّاخلية
أكّدت حركة مجتمع السلم، على لسان رئيسها عبد العالي حساني شريف، أمس السبت بالجزائر العاصمة، على ضرورة تعزيز الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية لمواجهة محاولات استهداف استقرار الجزائر ووحدتها.
وخلال إشرافه على لقاء بعنوان «المرأة القيادية، شريك سياسي واقتصادي واجتماعي»، أبرز رئيس الحركة ضرورة «تعزيز الصفوف وتحصين الجبهة الداخلية مع التحلي بالمسؤولية السياسية تجاه الوطن، والتصدي لكل المحاولات التي تستهدف أمنه واستقراره».
كما جدّد التأكيد على مبادئ الحركة «القائمة على الدفاع عن ثوابت الأمة، لا سيما في ظل ما يحاك ضد الجزائر اليوم لاستهداف استقرارها وأمنها ووحدتها».
على صعيد آخر، توقّف حساني شريف عند أهمية الدور المنوط بالمرأة الجزائرية في «بناء جيل واع بالتحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجهها الجزائر».
وأعرب من هذا المنظور عن «القناعة الراسخة» لدى تشكيلته السياسية بأهمية دور المرأة وموقعها في المجتمع، والذي لا يمكن - كما قال - «الاستغناء عنه بأي شكل من الأشكال».
واستحضر بالمناسبة معاناة المرأة الفلسطينية التي «تعيش ويلات سبق وأن عاشتها المرأة الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية، حيث ناضلت لطرد الاستعمار الغاشم، وهو ما سيتحقق لا محالة في فلسطين».
الشّباب عنصر أساسي
أكّد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة أمس السبت بعنابة، أنّ الشباب «يمثّل الثروة الحيوية الأهم للبلاد، والعنصر الأساسي في مواجهة التحديات وبناء مستقبل الجزائر المنتصرة».
وخلال تنشيطه لتجمع شعبي تحت شعار «التعبئة من أجل تنمية الوطن، أولوية شباب الجزائر المنتصرة»، أبرز السيد بن قرينة «ضرورة تعبئة كافة الطاقات الشبابية من أجل صون المكتسبات الوطنية وحماية المصالح الحيوية للوطن»، مثمّنا وعي الشباب بمتطلبات المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد.
واعتبر نفس المسؤول الحزبي أنّ حالة الأزمات التي يشهدها العالم اليوم «تفرض على الجزائريين جميعا التعبئة الشاملة لمواجهة المخاطر والتمسك بثوابت الأمة وقيمها»، مبرزا أهمية «تمكين الشباب من المساهمة في قيادة المؤسسات الوطنية» لا سيما - كما قال - وأن رهان الجزائر الحقيقي اليوم هو «رهان التنمية والمعرفة، وأن شباب الجزائر يملكون الطاقات والقدرات التي تؤهّلهم لحسم هذا الرهان».
وبعد أن أبرز الدور المنتظر من الجالية الجزائرية بالخارج في حماية صورة الجزائر والدفاع عن سمعتها وقيمها، اعتبر السيد بن قرينة أن الوعي الوطني المتنامي لدى الجيل الجديد يعد بمثابة «صمّام أمان ضد المخططات التي تستهدف البلاد».
وجدّد رئيس حركة البناء الوطني كذلك دعم حزبه الثابت لحق الشعبين الفلسطيني والصحراوي في تقرير مصيرهما.
تكثيف العمل التّوعوي
دعا الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، السبت، من برج بوعريريج، الطبقة السياسية إلى تكثيف العمل التوعوي وسط المواطنين من أجل تعزيز وحدة الشعب وتحصين السيادة الوطنية.
وخلال تجمع شعبي نشّطه بعاصمة الولاية بحضور قيادات ومناضلي الحزب، أوضح أوشيش أنّ العمل التوعوي «يقع على عاتق الطبقة السياسية لتوعية الشعب بمستجدات الوضع الإقليمي والدولي الحالي، وما يفرضه من تحديات تتطلب من الجزائريين اليقظة والتكاتف الجماعي لمواجهتها بمسؤولية ووعي».
كما أكّد على «ضرورة الإسهام في تعزيز السيادة الوطنية، ومواجهة التحديات والمخاطر الراهنة لضمان استقرار وتنمية الوطن».
وفي سياق آخر، جدّد أوشيش تضامن حزبه مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الوحشي الصهيوني على قطاع غزة.
التّنمية..سلاح فاعل
من جهته، دعا رئيس حزب صوت الشعب، لمين عصماني، أمس السبت بتبسة، إلى ضرورة الالتفاف حول المؤسسات الدستورية للدولة من أجل الدفاع عن مصالح الوطن ومواجهة مختلف التحديات.
وأبرز عصماني خلال لقاء جواري جمعه بإطارات ومناضلي حزبه، بأن الوضع الحالي الذي يشهده العالم يجعلنا «في أمس الحاجة» للالتفاف حول المؤسسات الدستورية للدولة من أجل الدفاع عن مصالح الوطن ومواجهة مختلف التحديات، داعيا إلى التجند والتعبئة لضمان وحدة وسلامة الوطن واستقراره. كما أكّد على «ضرورة تعزيز المكاسب المحققة، وتقوية جبهتنا الداخلية وتعزيز لحمتنا الوطنية».
وفي سياق متصل، دعا عصماني الشباب إلى الانخراط في العمل السياسي، والمساهمة الفعالة في تنمية البلاد على غرار باقي الفئات الأخرى المدعوة بدورها لمواجهة التحديات، والدفاع عن الجزائر التي أصبحت مستهدفة بعد «القفزة النوعية» التي حقّقتها في مختلف المجالات.