تجنـد العمـال والفــــرع النقـــــابي للنهــــوض بالمـركب
ينتظر عمال مركب أرسيلور ميطال التعجيل بتطبيق ملف الاستثمار، بعد أن ضخت الدولة الجزائرية مليار دولار لإعادة هيكلة وحداته الإنتاجية، التي باتت غير قادرة على تلبية الحاجة المتزايدة للسوق المحلية والوطنية من الحديد والصلب، إثر تراجع ملحوظ في وتيرة الإنتاج خلال الأشهر القليلة الماضية، مما بات يلزم بالتعجيل بتطبيق ملف الاستثمار أكثر من أي وقت مضى، لتحريك عجلة الإنتاج وفق ما هو مسطر للوصول إلى 2.2 مليون طن من الحديد والصلب سنويا، على أن تتضاعف هذه النسبة سنويا لتصل إلى حدود 05 مليون طن بعد عشر سنوات من تفعيل ملف الاستثمار .
وجه رئيس الفرع النقابي لمركب أرسيلور ميطال نورالدين عموري، نداء استغاثة يحث فيه العاملين بالمركب على ضرورة التجند الكامل والتكاتف لإخراج المؤسسة من الوضعية الحرجة التي يمر بها المركب والركود المطلق للإنتاج، ما يستوجب على الجميع الترابط والتكاثف لإنقاذ المؤسسة من هذه الحالة والتي بدورها أرهقت العمال واستنزفت طاقاتهم وعطلت جميع الأهداف المسطرة على المدى القريب خاصة بعث ملف الاستثمار الذي بات على المحك قبل أي وقت مضى .
النداء جاء بعد تراجع وتيرة الإنتاج على مستوى المركب بفعل العديد من العراقيل على مستوى وحداته الإنتاجية للعديد من الأسباب المفتعلة ، الأمر الذي بات يهدد مستقبل المركب والفئة العمالية منذ كشف الدولة الجزائرية عن نيتها في دفع وتيرة الإنتاج بالمركب لتصل إلى 2.2 مليون طن وضخها ما يوازي مليار دولار لإعادة ترميم وحداته الإنتاجية واستعادته من الشريك الأجنبي .
وقد ارجع الفرع النقابي هذا التكالب على المركب من طرف العديد من الجهات بسبب الأطماع اللامتناهية في الاستحواذ على مقدرات المركب المالية التي يفترض أن تضخ لإعادة تأهيله لا أن تكون محط أطماع فئات انتهازية يعرفها الجميع في المركب .
و طمأن رئيس الفرع النقابي العاملين بذات المركب، انه واقف بالمرصاد لكل عمليات التحريض التي الغرض منها ضرب استقرار المركب وشل عجلة الإنتاج التي تعتمد عليها المؤسسة من أيادي خفية لها باع طويل في محاولاتها لخرق بنود العقد الاجتماعي الممضى من طرف النقابة والإدارة والذي من أهم بنوده الحفاظ على الاستقرار التام للمركب تجسيدا لملف الاستثمار، ما أربك هذه الفئة من الانتهازيين وأثارت أطماعها في محاولة منها لعرقلة توجه المركب في هذا المسار بشتى الطرق والأساليب .
ولحد الساعة مازال مركب أرسيلور ميطال يعاني من حالة صعبة بعد تراجع إنتاجه إلى مستويات لم يصلها من قبل، وما يتخوف منه العمال أن يتوقف الإنتاج وتتبخر أحلامهم بإعادة رفع وتيرة الإنتاج إلى 2 مليون طن والنفق المظلم الذي دخله المركب منذ أزيد من عامين، حيث تدخلت الدولة الجزائرية وأعادت مركب الحجار إلى السكة الصحيحة بضخها مليار دولار واسترجاع المركب من الشريك الأجنبي، لكن هذا لم يكف بسبب تزايد الأطماع نظير الأموال التي تم ضخها ضمن ما يعرف بملف الاستثمار، ما جعل العمال بالمركب يأملون في تدخل الدولة من جديد ووضع حد لهذه الفئات الانتهازية.