الرئيـس تبون أجـرى إصلاحـات عميقـة لتعزيز الديناميكية التنمويـة

 الترويج للمنتج الجزائري والتوجه للأسواق الخارجية.. تحرير الاقتصاد الوطنـي

 الانفتـاح علـى الاستثمار وتعزيــز التعاون الاقتصــادي البينـي.. مســار بنـــاء

 تحريــر المبــادرة وتشجيـع الشبـــاب علـى اقتحام الأسواق العالميــة

 رؤيــــة شاملـــة لتنويـــع الاقتصــاد الوطنــي وتحريــره مــن التبعيـة لقطاع المحروقات

ملتزمون بدعم الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الشاملة

شدد وزير المالية عبد الكريم بوالزرد، أمس، خلال مشاركته في جلسة كبار المديرين التنفيذيين على هامش “منتدى القطاع الخاص 2025”، أن احتضان الجزائر لهذا المنتدى يبرز مكانتها الإستراتيجية ومقوماتها الاقتصادية المتنوعة، في ظل انتهاج الدولة الجزائرية لمقاربة استثنائية لدعم القطاع الخاص، ضمن رؤية شاملة لتنويع الاقتصاد الوطني وتحريره من التبعية لقطاع المحروقات، من خلال الاستثمار في المقدرات الطبيعية لتي تتمتع بها الجزائر، وتحرير طاقات الشباب وتشجيعها على ولوج الأسواق العالمية.

أكد وزير المالية عبد الكريم بوالزرد، في كلمته أن الدولة الجزائرية تولي أهمية كبيرة لتنويع اقتصادها وتعزيز الديناميكية التنموية التي حققتها من خلال الإصلاحات والتحولات الهيكلية التي تقودها، تحت إشراف رئيس الجمهورية، من أجل بناء اقتصاد منتج ومندمج في سلاسل القيمة العالمية، مشيرا إلى أن مناخ الأعمال في الجزائر شهد تحسنا ملموسا خلال السنوات الأخيرة، بفضل سلسلة الإصلاحات التشريعية والتنظيمية والإدارية.
في سياق متصل، أبرز الوزير أن هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا الإرادة السياسية القوية والتزام الدولة بتوفير بيئة استثمارية قائمة على الشفافية والنجاعة وتبسيط الإجراءات وتكريس مبدإ الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأضاف الوزير، أن افتتاح المنتدى يعكس إرادة مشتركة بين الجزائر والبنك الإسلامي للتنمية، ترتكز على دعم القطاع الخاص وتعزيز القدرات التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومرافقتها في الترويج للمنتجات الجزائرية وتمكينها من ولوج الأسواق الدولية.
وثمن الوزير مساهمة البنك الإسلامي للتنمية في دعم الاستثمار، مشيرا إلى تطلع الجزائر للاستفادة من آلياته التمويلية في تطوير القطاع الخاص.
ودعا وزير المالية المستثمرين إلى اغتنام الفرص الاقتصادية التي تتيحها الجزائر، مؤكدا التزام الحكومة بمواصلة تحسين مناخ الأعمال وتمكين القطاع الخاص من لعب دوره الكامل في تحقيق التنمية الشاملة.
وقال الوزير: “المنتدى الذي أطلقته مجموعة البنك الإسلامي للتنمية منذ حوالي 13 سنة في مبادرة قيمة، يكتسي أهمية للدور المحوري الكبير الذي يلعبه القطاع، بحيث يبرز الجهد الخاص في دفع عجلة التطور والنمو، وتنظيم هذا الحدث الاقتصادي الهام يعكس قناعة البنك الإسلامي للتنمية بأهمية انفتاح الدول الأعضاء على الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي البيني”.
وأكد المسؤول الأول عن قطاع المالية، أن الطبعة 2025 لمنتدى القطاع الخاص تكتسي رمزية فريدة، لأنها توفر ثلاثة عوامل رئيسية من شأنها تعزيز فرص الأعمال والتعاون، أولها بروز سياق اقتصادي عالمي مليء بالتحديات مما يدفع بالدول إلى تنشيط القطاعات المنتجة وترقية مناخ أعمالها لجلب الاستثمارات.
ويتمثل العامل الثاني، بحسب الوزير، في تنظيم هذا المنتدى في إطار اجتماعات سنوية تحت شعار “تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة”، ما يسمح للبنك وأعضائه بتجسيد سياسته المالية والتأكيد على ضرورة توجه الدول نحو التفتح على سبل استثمارية وفرص أعمال، كقناعة جديدة لتحقيق هذا التنويع وتوثيق نموها الاقتصادي.
أما العامل الثالث فربطه بوالزرد بـ«انعقاد هذا المنتدى في الجزائر، هذا البلد الذي بالإضافة إلى حيازته على مقومات تنموية هائلة من ثروة بشرية وتمركز موقعه الاستراتيجي الذي يتوسط القارات الثلاث، فإنه ينتهج مقاربة استثنائية تهدف إلى دعم القطاع الخاص وبعث روح المقاولاتية وتشجيع المقاربة الوطنية الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتحرير المبادرة وتشجيع الشباب على ولوج الأسواق العالمية من خلال تحفيزيهم بامتيازات جمركية وضريبية.