تنفيـذ الإستراتيجيـة الوطنيــة للشفافيـة.. أولويــة قصـوى
أكّدت رئيسة السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته سليمة مسراتي، أمس الأحد ببشار، أنّ مكافحة الفساد واجب جماعي يتطلب التعاون الوثيق بين جميع الفاعلين المعنيين.
وأشارت مسراتي لدى تدخلها في أشغال يوم تحسيسي حول الشفافية والوقاية ومكافحة الفساد، أنّ ‘’الهيئة مقتنعة بأنّ مكافحة الفساد وكذا الحصول على أعلى معايير النزاهة والشفافية في إدارة الشؤون العامة، ليست مسألة محلية فحسب، بل واجب جماعي يتطلب التعاون الوثيق بين جميع الفاعلين المعنيّين، بما فيها الهيئات والمنظمات والمجتمع المدني».
وأبرزت أنّ المجتمع المدني ‘’له دور هام وفعّال’’ في الوقاية من آفة الفساد ومكافحته، من خلال ‘’تعزيز قيم المواطنة كداعم لمواجهة هذه الآفة والمساهمة في النجاعة في إدارة الشأن العام’’ .
وأكّدت في السياق ذاته أنّ السلطات العليا في البلاد تولي أهمية بالغة للوقاية من هذه الآفة ومكافحتها وجعلتها من أولوياتها، من خلال إطلاق سياسات إصلاحية شاملة، وتعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي وتفعيل الأدوات الوطنية للشفافية والرقابة في تسيير الشؤون العامة. وأشارت مسراتي أنّ المهام و الاختصاصات الممنوحة لهيئتها، سيما منها متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، تجسّد تجسيد تلك الأولوية التي توليها السلطات العليا للبلاد.
واستعرض الجامعيون المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظمته كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة طاهري محمد ببشار، بالتعاون مع السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته، سلسلة من المداخلات حول الأحكام والإطار القانوني المتعلّق بحماية المبلغين عن جرائم الفساد، والتبليغ كوسيلة للوقاية من هذه الآفة ومكافحتها. وجرى هذا اليوم التحسيسي حول الفساد بحضور السلطات الولائية وممثلي مختلف الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني ومسؤولين محليين لمختلف قطاعات النشاط.