أفضت نتائج الدراسة التي أعدتها خبرة تصنيف المستشفيات المنجزة بالبناءات الجاهزة خلال سنوات الثمانينات إلى ثلاثة أنواع الأولى منها قابلة للإستعمال والثانية للترميم في حين صنفت الثالثة للهدم.
وأكد المستشار الإعلامي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سليم بلقسام في تصريح لواج أن خبرة التصنيف لهذه المستشفيات المنجزة بالبناءت الجاهزة لتبية احتياجات السكان للوكالة الوطنية لتسيير الإنجازات وتجهيز المؤسسات حيث أفضت
نتائج الدراسة المعدة إلى تصنيف ثلاثة أنواع الأولى منها قابلة للإستعمال والثانية تستدعي الترميم وإعادة الإعتبار في حين صنفت الثالثة للهدم وتعويضها بأخرى يتم انجازها ببناءات صلبة.
ويصل عدد هذه المؤسسات الإستشفائية المتواجدة معظمها بالمناطق الشمالية و الهضاب العليا والبعض منها بالجنوب على غرار مستشفيي بني عباس وعين صالح -حسب السيد بلقسام- الى 42 مستشفى وقد وافقت السلطات العمومية على رصد الأموال اللازمة لصيانتها.
وأضاف نفس المسؤول أن الخبرة ساهمت في تقديم رؤية واضحة عن حول مستقبل هذه المؤسسات الإستشفائية التي ساهمت منذ إنجازها في خلال فترة الثمانينات (بين 1980 و1986 في تدعيم قدرات الحظيرة الوطنية وقدمت خدمة للسكان المناطق التي تتواجد فوق ترابها.
وتدخل هذه العملية - حسبه - في إطار عصرنة النسيج الهيكلي للمنظومة الصحية مذكرا بتوقعات الوزارة التي تشير إلى إنجاز ضمن برامجها التنموية الحالية والمستقبلية ضعف الحظيرة الإستشفائية التي تم تحقيقها منذ الإستقلال إلى يومنا هذا.
وذكر بلقسام بالمناسبة، أن إنجاز المؤسسات الإستشفائية يخضع للعوامل البيئية فعلى سبيل المثال بناء مستشفيات بالجنوب ـ أين لايطرح مشكل العقار ـ لايستدعي انجاز هياكل صحية ذات طوابق.
أما المستشفيات العصرية التي تخضع إلى تسيير محكم يرى نفس المتحدث أنها تخضع في بنائها إلى عدة طوابق تشمل عدد من المصالح التقنية شغل الأسرة حسب الطلب تتقاسمها مختلف الإختصاصات لايمكن إحتكارها من طرف إختصاص معين مثلما هو معمول به حاليا ببعض المؤسسات الإستشفائية، حسب التقاريرالمقدمة للوزارة.
للاشارة، فإن الوزارة ستنظم يوما دراسيا لعرض خمس مشاريع لإنجاز المستشفيات الجامعية الجديدة في إطار الشراكة بكل من ولايات تيزي وزو عنابة وقسنطينة وورقلة والجزائر العاصمة بسيعة 500 سرير لكل مستشفى باستثناء مستشفى العاصمة الذي تصل قدرة استعابه 700 سرير.
وستساهم هذه المستشفيات، التي وصف بلقسام إنجازها بـ»القفزة النوعية»، التي ستدعم الحظيرة الوطنية للمستشفيات وتجعلها في مصف الدول الرائدة في هذا المجال.