لا تكلّ من الدعوة إلى وحدة الموقف العربي.. ڤوجيل:

القضية الفلسطينيـة بالنسبـة للجزائــر قضيـة وطنيــة

أكد رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، أمس، أن الجزائر لا تكلّ من الدعوة إلى وحدة الموقف العربي تجاه قضايا الأمة العربية، خدمة لمصالحها وحماية لمكتسباتها في ظل التحديات والأزمات الراهنة.
في كلمة له في افتتاح أشغال المؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي الجاري تحت شعار «دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية»، والتي قرأها نيابة عنه رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، ساعد عروس، أبرز السيد قوجيل أن «تقديس الجزائر للوحدة العربية كأداة محورية من أدوات النصر، نابع من تجربتها التاريخية في مواجهة الاستعمار الاستيطاني، بقوة الوحدة التي دعا إليها بيان أول نوفمبر 1954».
ومن هذا المنطلق -يضيف رئيس مجلس الأمة- «ترى الجزائر أنه من واجبها تذكير أشقائها وأصدقائها بعصارة التجربة الثورية الجزائرية التي قامت على الوحدة واليقظة لكل الممارسات التي تستهدفها».
وضمن ذات المسعى، «رعت الجزائر، بإشراف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اتفاق الوحدة والمصالحة الوطنية الفلسطينية، والذي لطالما دعت إلى تفعيله وإعادة توجيه التركيز على الهدف الأوحد للنضال والكفاح من أجل الحرية والاستقلال، لاسيما بعد تصعيد العدوان الدموي الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وارتكابه لإبادة جماعية مريعة لم تفرق بين الفصائل، بل وحدت الجميع تحت القصف والردم والأنقاض».
في هذا الشأن، ذكر رئيس مجلس الأمة أن القضية الفلسطينية بالنسبة للجزائر «قضية وطنية» ودعمها للشعب الفلسطيني «ثابت ودائم وغير مشروط». منوها في نفس الوقت، بالمساندة العربية للجهود التي بذلتها الدبلوماسية الجزائرية بتوجيه وإشراف من رئيس الجمهورية منذ تولي الجزائر عضوية مجلس الأمن الدولي من أجل «دحض بدائل الحلول الصهيونية للقضية وتمكين فلسطين من عضوية كاملة في الأمم المتحدة». وفي هذا المنحى، سجل السيد قوجيل اعتزاز الجزائر باحتضانها للمؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي وبكل مبادرة من شأنها «تعزيز التعاون العربي المشترك بكل أبعاده، الرسمية والشعبية، من أجل التباحث حول أمهات القضايا العربية في ظرف إقليمي ودولي غاية في التوتر والخطورة».
وحذر في هذا الإطار، من «المحاولات المستميتة والممنهجة لتصفية القضية الفلسطينية، عبر فرض حلول إقصائية مجحفة تقضي على ما تبقّى من فرص حقيقية ومنصفة لإنهاء الصراع وهي تجسيد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفق ما تنص عليه قوانين الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
كما نبه إلى «خطورة الانتشار المدروس لتصورات أحادية وبدائل غير مسؤولة تسعى إلى تمييع المشروع الوطني الفلسطيني والتراجع عن مبدأ الأرض مقابل السلام واستبداله بوهم التوطين مقابل الوصاية».
وبعد أن دعا إلى «مواصلة التوافق والتعاون والتنسيق حتى بلوغ الغاية المنشودة»، عرج السيد قوجيل على الدور المنوط بالبرلمانيين العرب في «حشد الدعم الدولي لنصرة القضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في المنطقة العربية، استنادا إلى هامش التحرك الواسع الذي يتيح لهم استثمار آليات الدبلوماسية البرلمانية لكشف الحقائق».
ويشكل هذا المؤتمر فرصة لمناقشة القضايا الاستراتيجية التي تؤثر على الأمة العربية، في ظل التغيرات الإقليمية والدولية والتحديات الكبرى التي تواجه المنطقة، لاسيما التطورات المأساوية التي تشهدها القضية الفلسطينية والاعتداءات المستمرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الأراضي، خصوصا في قطاع غزة، من خلال السعي إلى تبني قرارات تواكب المسؤوليات التاريخية التي تتحملها البرلمانات العربية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025