الكشف المبكر يساهم في الشفاء بـ٩٥٪

نساء تحت تهديد الطلاق بسبب سرطان الثدي

صونيا طبة

دعا الدكتور نبيل بن أشنهو، مختص في جراحة سرطان الثدي، النساء الجزائريات اللواتي يبلغن من العمر 40 سنة فما فوق، إلى ضرورة القيام بـ»الماموغورافي» على الأقل مرة كل سنتين والمساهمة في حملة التشخيص المبكر لهذا الداء، بهدف التكفل السريع والأنجع به.
كما وُجهت الدعوة خصيصا للنساء الأصغر سنّا، أي بداية من 26 سنة فما فوق، نظرا لتسجيل أكثر فأكثر عديد الإصابات بسرطان الثدي عند مريضات صغيرات السن في الجزائر، خلال السنين القليلة الماضية.
وأكد الدكتور بن أشنهو «على أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي الذي يختلف عن الأنواع الأخرى للسرطانات، نظرا لفعالية وسائل العلاج الخاصة بالتكفل به، بالإضافة إلى أن نسبة الشفاء التي تصل اليوم إلى نسبة 95 من المائة بالنسبة للحالات التي يتم فيها اكتشاف الورم السرطاني في مرحلة مبكرة.
وشدد الجراح على أن «تحلي المرأة بالوعي اللازم من شأنه أن يساهم في تخفيض عدد الوفيات التي تبلغ حاليا 3500 حالة سنويا»، حيث تدخل هنا ضرورة توسيع وتعميم عمليات التحسيس التي لابد أن يشارك فيها الجميع، بدءاً من الطبيب العام والقابلة وكذا المجتمع المدني ووسائل الإعلام والهيئات الحكومية.
وفي سياق حديثه، أشار د.بن أشنهو إلى أن «مبدأ العيب والتخوف من الفحص أمور يجب أن تتلاشى في ثقافة النساء الجزائريات، لاسيما بالنسبة للواتي يقطنّ في المناطق الريفية أين تنتشر بكثرة هذه الظاهرة وتحول دون التكفل بالمريضات في الوقت اللازم».
وكشف الجراح، أنه تم في السنوات الأخيرة، تسجيل انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات التي يتم اكتشافها في مرحلة متقدمة من المرض مقارنة بفترة الثمانينيات.
وتأسف ضيف «الشعب»، لكون بعض النساء المصابات بسرطان الثدي واللواتي يتم استقبالهن بمصلحة «بيار ماري كوري»، ينسين معاناتهن ويفكرن فقط بأزواجهن، الذين لا يتقبلون فكرة أن المرأة مصابة بالسرطان ولا تقدر على خدمة عائلتها، مضيفا أنه في بعض الأحيان يصل الأمر إلى حد تهديد المريضات بالطلاق في حال تم استئصال الثدي، فيصبحن يبحثن على علاج سريع لإرضاء أزواجهن لا غير.
وأكد د.بن أشنهو، «أن غياب دعم الرجال لزوجاتهم يجعل حالتهن النفسية تتدهور أكثر فأكثر، كون النساء المصابات بالداء بحاجة إلى دعم نفسي من أقرب الناس إليهن في الأسرة - أزواجهن - حتى يتمكنّ من تخطي مرحلة مرضهن، إلا أن الواقع - على حد قوله - يثبت أن الكثير من المريضات يتخلى عنهن أزواجهن بكل بساطة وبدون رحمة أو شفقة، داعيا الجمعيات الوطنية والمحلية، خاصة تلك المهتمة بشؤون المرأة «إلى ضرورة القيام بحملات تحسيسية على المستوى الوطني، قصد توعية المواطنين والقضاء على مثل هذه الأفكار الخاطئة والسلبية».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024