شدّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري، أمس، على تبني أسعار معقولة في تسويق المنتوجات الزراعية، مادامت الدولة توفر الدعم للفلاحين.
وأرجع نوري على هامش خرجته لولاية عين الدفلى لإعطاء إشارة انطلاق عملية الحرث، الاضطرابات المسجلة في أسعار بعض المواد الإستراتيجية كالبطاطا، إلى ممارسات المنتجين و الفلاحين الذين استغرب تعاملهم مع التسويق، حيث «يتباكون أثناء هبوط الأسعار ويطالبون بتدخل الدولة لدعمهم، في وقت يتحيّنون الفرصة أثناء قلة العرض لسحق المواطن وإلهاب جيبه»، ملمّحا لجهات أخرى أن تلعب دورها للحفاظ على المستهلك مادامت الدولة لا تتأخر في دعم الفلاح.
وفي مجال ضبط الإجراءات التنظيمية وتقوية الإنتاج ضمن مفهوم «الفلاحة العائلية أساس الأمن الغذائي» الذي اتخذ كشعار هذه السنة، اعترف نوري بالتأخر الذي تشهده الجزائر بالمقارنة مع الدول الأخرى في مجال استعمال المواد المخصبة لتكثيف المنتوج واستغلاله كطريقة لتقوية الإنتاج.
والتزم بتقنين ذلك ضمن إجراءات حكومية تتخذ في الأيام القادمة والتي اعتبرها نوري من ضمن سياسة التحفيز التي لجأ إليها رئيس الجمهورية الذي خصص ضمن المخطط الخماسي القادم ما قيمته 300 مليار دينار جزائري بعدما كان خلال الخماسي الفارط 200 مليارد.ج وهي قفزة نوعية .
من جهة أخرى تعهّد وزير الفلاحة بتوسيع المساحات المسقية، حيث من المتوقع أن تقفز من مليون إلى مليوني هكتار حسب قوله، وهذا بناء على المؤشرات الإيجابية للمنتوج الوطني، كما هو الشأن بالنسبة لولاية عين الدفلى التي سجلت ريادة في بعض المنتوجات الفلاحية كالبطاطا التي حققت إنتاج 7ملايين قنطار هذه السنة.
وافتتح نوري المعرض الوطني للعتاد الفلاحي والمنتوجات الفلاحية وتربية الأغنام، الذي حضرته عدة ولايات مع منح تكريمات للمنتجين المتفوقين في مختلف المنتوجات الفلاحية، كالحاج عبد الله مزيان وإيزيان أحمد وملياني أحمد الذين أثبتوا قدراتهم الإنتاجية.
نوري من عين الدفلى
«لا دعم للفلاح الذي يلهب أسعار المنتجات الزراعية «
عين الدفلى: و.ي. أعرايبي
شوهد:382 مرة