إنزال بمحطات نقل المسافرين و المشافي و دور العجزة

«كبش العيد» يعطل حركة السير في شوارع و أحياء البليدة

لينة ياسمين

تشهد الطرقات الرئيسية و الفرعية بمختلف أحياء و شوارع البليدة، مع اقتراب عيد العيد الأضحى المبارك، حركة ازدحام كبيرة وصلت إلى حد التشبع و الاختناق المروري المكثف، عانى خلالها أصحاب السيارات و المركبات على اختلافها من الويلات في سبيل الوصول إلى مقرات عملهم أو سكناتهم، خاصة و أن المناسبة الدينية تزامنت هذه السنة مع الدخول الاجتماعي .

نقاط بيع «خروفي» عبر قارعة الطرقات والمحاور الكبرى   
تأزمت حركة السير عبر بلديات البليدة الغربية مثل الشفة و موزاية و العفرون، والصومعة و أولاد يعيش ، و وسط مدينة البليدة، بل امتدت أزمة السير إلى الطريق السيار شرق- غرب  خاصة عند المدخل الجنوبي لمدينة بوفاريك، و أيضا عند الدوار المروري ببني مراد و بني تامو ، في الأيام الأخيرة قبل حلول مناسبة عيد الأضحى المبارك، و اللافت للانتباه أن نقاط بيع المواشي المنتشرة عبر قارعة الطرقات ومداخل ولاية البليدة ، زادت في تعقيد الأزمة المرورية، و عطلت حركة السير نتيجة تجمع الزبائن حول تلك النقاط للفوز بصفقة شراء «خروف العيد».
 أما الشوارع الرئيسية فهي الأخرى، عرفت اصطفاف العديد من السيارات، خاصة و أن البعض من أصحابها حولوا وجهتهم إلى محلات  بيع «الفحم» و الأواني المنزلية لاقتناء السكاكين الحادة و المشاوي، تحضيرا لعمليات الشواء التي تستهوي العائلات، فيما توافدت أعداد أخرى من العائلات و لو بكم قليل على محلات بيع الألبسة و الأحذية ، لاقتناء كسوة العيد و التي أصبحت عادة جديدة أيضا تستهوي العائلات و تدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال بشكل خاص ، مثلما حصل مع عائلة « فيصل» ، والتي قال الوالد في تصريح لـ «الشعب» أنه بالرغم من الميزانية المحسوبة إلا أن زوجته ارتأت أن تدخل الفرحة على صغيراتها،ليفزن بفرحة عيد مزدوجة و يلتقطن صورا للذكرى مع «الخروف».
تكثيف دوريات الشرطة
و بالرغم من الانتشار الملحوظ لدوريات الأمن و أعوان الشرطة عبر المحاور والمسالك المرورية في السيارات و الدراجات النارية، إلا أن تواجدهم قلل من تلك النقاط السوداء و العقد المرورية إن صح  التعبير ولم يقض عليها بشكل نهائي ، للعدد الكبير من المركبات و حافلات النقل الحضري التي صعبت من حل عقدة الازدحام ، خصوصا وأن العيد هذه السنة تزامن مع مناسبة الدخول الاجتماعي في شهره الأول.
 و شهدت الساعات الأولى من الأسبوع الأخير تكثيفا في انتشار أعداد عناصر الشرطة المسؤولة عن تنظيم حركة السير، وهو ما ساعد في التخفيف من الضغط المروري، و تجنيب الوقوع في أزمة سير خاصة و أن البليدة معروفة بنقاط مرور سوداء عبر شارع 11 ديسمبر المعروف بانتشار الدوائر الإدارية مثل مجلس القضاء و المحكمة و الخزينة العمومية و إدارتي الضرائب و أملاك الدولة ، و أيضا عبر الشارع الرئيس العربي تبسي و محمد بوضياف و بن بولعيد ، حيث تكثر الحركة هناك نظرا لتواجد مقر الولاية و المجلس الشعبي الولائي و مركز إعادة التربية ومستشفى التوليد المشهور بعيادة بن بولعيد و الإقامة الجامعية للبنات 1 و 2 و إدارة مسح الأراضي و الضمان الاجتماعي و مركز المتقاعدين و فندق الورود و ديوان الترقية والتسيير العقاري ، ناهيك عن مركز الأعمال و العشرات من المحلات التجارية  المدارس الخاصة و معاهد التكوين .

.. محطات نقل المسافرين

 و لم تسلم محطات النقل من التوافد المشهود للمسافرين ، الذين قصدوها في الأسبوع الأخير من عطلة نهاية الأسبوع للسفر إلى أهاليهم و ذويهم بالولايات المجاورة، و شكلت نسبة أخرى من العائلات التي فضلت الاحتفال بالعيد مع أهلها بالمناطق الداخلية بعيدا عن عناوينها بمنطقة الوسط ، و تكشف عائلة السيدة أمينة أنها اختارت الاحتفال بمناسبة العيد مع أهلها ، لأن والدها فاز هذه السنة بفرصة الذهاب إلى البقاع المقدسة و نال شرف الحج مع جيران لنا، لذا اتفقت كل العائلة على الاحتفال سوية بمسقط رأسها .

مراكز العجزة و علاج أصحاب الأمراض المستعصية قبلة للجمعيات و المحسنين

كعادتهم لم ينس بعض المحسنين والجمعيات المهتمة بأصحاب الأمراض المزمنة مثل السرطان و السكري  ، تخصيص برامج لعيادة المرضى منهم بمركز مكافحة السرطان بالمستشفى التاريخي فرانس فانون  و دار استقبال المرضى منهم و دار العجزة بقلب مدينة البليدة ، و اختاروا تقديم الهدايا و توزيعها عليهم خاصة الأطفال ، الذين حظوا بلعب و جوائز رفعت من معنوياتهم و ذكرتهم بفرحة الاحتفال ضمن أفراد العائلة ، فيما تم تقديم مصاحف لمريضات أقعدهن المرض المزمن وتزويدهن بقنينات من المياه المعدنية.
 واستبقت بعض الجمعيات المناسبة لمؤانسة وحشة المكوث في سرير المرض وعدم السماح لهن بالخروج و الذهاب إلى أهاليهن إلا القليلات من صاحبات الحظ، فيما اختار محسنون أن يحضروا أطباقا ومأكولات شعبية و يوزعوها على المقيمات بدار العجزة و دور الأيتام ، بل إن بعض الخيرين  أحسنوا  في كرمهم و قدّموا بدل الطعام و اللحم « أضاحي « بالكامل و هي الفرحة التي غمرت عائلات الأيتام و خاصة الأطفال في مشاهد وصلت إلى حد البكاء والتأثر العاطفي ، و دعاؤهم اللهم أحسن كما أحسن إلينا أولوا الكرم و الجود من إخواننا الجزائريين .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024