بالتوازي مع استحداث مجلس للتكفل بالقصبة

جمعيات تطالب بإشراكها في القرارات

جمال أوكيلي

تبعا للإجتماع الوزاري المصغر حول ولاية الجزائر بخصوص ترقية العاصمة، والإجراءات الـ ٨ المتخذة منها إنشاء مؤسسة أو هيئة تعيد الإعتبار للبنايات القديمة، تعقد العديد من الجمعيات في القصبة سلسلة من الإجتماعات قصد التفاعل مع هذه القرارات، من خلال السعي للإتفاق على صيغة عمل لإخطار السلطات العمومية بهذا الإنشغال بإدراج ممثل عنهم في المجلس المرتقب تشكيله للتكفل بهذا المعلم ومتابعة عن قرب ما يجري في الميدان بخصوص التدابير المزمع أن تكون محل إهتمام الجهات المسؤولة التي تنوي أن تعيد وضع ملف القصبة من ضمن أولوياتها في المستقبل وهذا بناء على كل التجارب السابقة التي لن تتكرر أبدا، بعد أن تم صرف حوالي تسعة آلاف مليار دينار، وتوزيع ١٢ ألف سكن على سكان هذه المنطقة، بالرغم من كل هذا فإن شعار هل من مزيد ؟
ما زال يرفعه الكثير من المنتفعين من هذا التراث يتحايلون على القانون بشكل مدهش دون أن يعترض طريقهم أحد.

في الإجتماع الثالث على التوالي الذي إحتضنه مقر أبناء الشهداء بالقصبة لم يلق الإجتماع حول كيفية النشاط في الميدان، السيد بن مدور محمد رئيس جمعية عقلاء القصبة الذي ترأس الإجتماع أراد أن يحصل على موافقة الحضور برفع تقرير أو رسالة إلى الوزير الأول عبد المالك سلال تتضمن شرحا مفصلا للحالة المزرية التي تعيشها القصبة إلا أن أحد أعضاء الجمعية أبلغ الحضور بأنه لم يأت من أجل الرسالة وإنما إنشغاله هو التعامل مباشرة مع الواقع والاطلاع على الوضعية الخطيرة للقصبة.
هذا المطلب كان محل أخذ ورد، هناك من أراد التعامل مع البلدية أو الولاية مباشرة، وهذا بتفعيل المجلس الإستشاري الذي يكون بمثابة الإطار العام لطرح كل القضايا بما فيها القصبة، غير أن تحفظ البعض حتم الإنتقال إلى مناقشة كيفية تعيين شخص يكون منسقا أو بالأحرى ممثلا لهذه الجمعيات لدى الجهات المتابعة لهذه المسألة وهذا قبل فوات الأوان وهذا الاقتراح هو الذي حظي  بالقبول بعد سقوط النقطة المتعلقة بالتنسيقية التي كان مزمعا تأسيسها.
وكل التخوفات التي أبداها البعض من الشاركين هي تحصيل حاصل لما آلت إليه القصبة، من إنهيار مريع لنصف ما تم إحصاءه ما بعد الإستقلال وهو ١٥٢٣ ديوره نحن اليوم في منعرج حاسم من أجل التكفل بهذا الملف وفق رؤية جديدة مخالفة لما تم فعله في السابق.
وتحاول هذه الجمعيات أن تكون في مستوى الحدث وهذا بمسايرة التطورات التي تشهدها القصبة. على أن تكون طرفا فاعلا في هذا التصور الجديد، بدعوة السلطات العمومية إلى إشراك المعنيين المبشارين بملف القصبة، ليكونوا مرجعية حقيقية في الإستشارة بعيدا عن منطق الإدارة الذي يعمل وفق نظرة أحادية هذاما أثر كثيرا على القصبة في السابق وبقيت الأمور تدور في حلقة مفرغة، وهذا ما تريد تلك الجمعيات أن تتجاوزه إن آجلا أم عاجلا على ضوء هذه الحيوية الجديدة المتوجهة إلى تغيير وجه العاصمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024