مدير “بلاك ستون” الكندية حول طرق الاستثمار بالجزائر :

الجزائر شريك مهم لتحقيق طفرة اقتصادية رائدة

نورالدين لعراجي

تتواصل جلسات الحوار والنقاش حول الشراكة الجزائرية ـ الكندية في مجال الاستثمار وسبل تمكينها من عملية التجسيد في الواقع ليومها الثاني بعد اللقاء الافتتاحي الذي تم، أمس، بفندق “الأوراسي” المنظم بالشراكة بين المؤسستين “بلاك ستون كوربوريشين”بكندا ونظيرتها الجزائرية “سيما” وهذا بحضور الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سيدي السعيد، وحبيب يوسفي رئيس الكنفيدرالية العامة للمتعاملين الاقتصاديين، وممثلين عن وزارات السياحة والطاقة والصناعة والمناجم والبيئة والزراعة والأشغال العمومية، إلى جانب بعض المهتمين والاقتصاديين والشخصيات الفاعلة في حقل الاستثمار بالجزائر.
وفي لقاء مع السيد طارق ميهوبي الرئيس المدير العام لمؤسسة “بلاك ستون كوربوريشن”  بكندا صاحب فكرة اللقاء والدعوة لهذه الشراكة الجزائرية ـ الكندية، والتي استجابت لها أكثر من 20 شركة كندية في مجالات عديدة تخص البناء والزراعة والطاقة والصناعة وغيرها من القطاعات أين ذكر لنا بأن هذا اللقاء يندرج في إطار المساعي الرامية إلى تحقيق صناعة إنتاجية بالجزائر وتشجيعها، بغية التخلص من الاستيراد مادمنا نملك كل المؤهلات الطبيعية والبشرية والجغرافية لجعل الجزائر مثالا حيا في ميدان الإنتاج، وعن فحوى هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه من حيث الاستجابة، أكد لنا ميهوبي بأن ثمرة هذا اللقاء هي جهود تمتد إلى أشهر عديدة من خلال المباحثات والشروحات التي قدموها إلى الشركاء الكنديين قصد بلوغ هذه النتيجة اليوم، وهذا تطلّب عملية إقناع الطرف الآخر  وتحفيزه لنجاح هذه التجربة، وهو ما تم فعلا، عندما تم إقناعهم بنجاح منحى الاستثمار في الجزائر، وقدمت لهم كل التسهيلات التي من شأنها تقريب وجهات النظر، وتذليل كل العقبات التي قد تقف في طريق هؤلاء، أما عن كيفية ذلك أجابنا السيد ميهوبي الرئيس المدير العام لمؤسسة “بلاك ستون” بأن رغبة الكنديين بالاستثمار في الجزائر تعود إلى عوامل من بينها  الموقع الجغرافي للجزائر بحكم أنها  تقع في البحر المتوسط إذن هي بوابة قريبة من أوروبا، وتقع في المغرب العربي وأكبر مساحة من غيرها، إلى جانب  قربها من الوطن العربي وتفتحها على أكبر دول العالم، هذا دون أن ننسى المناخ الطبيعي الذي تتمتع به الجزائر والذي يساعد على الإنتاج  وبالتالي الشركاء الكنديون بإمكانهم  تقديم الخبرة  وامتصاص البطالة، بتحقيق مناصب الشغل وتأهيل اليد العاملة المحلية، وهذا هو الشيء المهم الذي تحدّث عنه فخامة رئيس الجمهورية بقوله  نريد منتجين جزائريين، يمكنهم أن يساهموا في بعث اقتصاد وطنهم .
وأكّد السيد ميهوبي، بأن نجاح التجربة هو نجاح شريحة كبيرة من الجيل الصاعد ومساهمته في دفع التنمية المحلية، وتحقيق مناصب شغل إضافية، لأنه هو الذي يسيّر مصانعه دون غيره، وهذه الفكرة التي تقدمنا بها إلى الشركاء الكنديين لقت استحسانهم لأن هذه النظرة ستعود عليهم بالفائدة أيضا، أو كما يقول السيد ميهوبي “رابح ـ رابح”.
أما عن الأهداف من وراء هذه الأيام ذكر لنا ميهوبي بأن هناك ثلاثة أهداف رئيسية:
ـ التأكيد على أن المنتج يكون محترم وفي حاجة إلى مساعدة.
ـ خلق مناصب شغل واليد العاملة تكون مؤهلة عن طريق تزويدها بالتكنولوجيا وتكون ملك المنتج الجزائري.
ـ التكوين وخاصة الجيل الصاعد على المستوى المتوسط.
يقول ميهوبي إذا تحققت هذه الأهداف فإن الجزائر يمكنها أن تحقق طفرة اقتصادية لا مثيل لها سواء في قطاعات الأشغال العمومية أو البناء أو السياحة أوالطاقة أو البيئة هذه الأخيرة التي نملك مشروعا هاما بإمكانه أن يكون البديل عن بعض المحروقات في الجزائر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024