توجت أشغال الجامعة الصيفية الثانية لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بالتأكيد على أهمية الجولة الأخيرة من المشاورات السياسية لتعديل الدستور، ومساندة المواقف التي أبدتها الجزائر بخصوص قضية دولية تتعلق بالجوار الإقليمي للبلاد.
قال ساحلي، أمس، أن مشاورات تعديل الدستور التي قادها أحمد أويحي، شهر جوان المنصرم، حملت أمورا إيجابية عديدة، وأكد مساندة الحزب لأي قرار يقضي بالتعمق في النقاش مرة أخرى وتوسيعه ليشمل الأطراف التي لم تشارك في الجولة الأخيرة.
واقترح ساحلي تنظيم ندوة وطنية جامعة لكل الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية، التي قدمت إقتراحتها لعرض مسودة مشروع القانون الأسمى للبلاد، وأضاف أن الحزب يشدد على تفويض الشعب سلطة المصادقة عليه عبر تمكينه من الاستفتاء عليه أو عبر ممثليه تحت قبة البرلمان.
وأوضح المتحدث، أن تعديل الدستور يجب أن يبنى على التوازن بين السلطة المنتخبة بطريقة ديمقراطية وبين الشعب، وقال» أنه في حالة ميل الكفة لطرف على حساب آخر سنكون أمام خلل عسير» مضيفا «إذاكان يخدم السلطة سنكون أمام نظام ديكتاوري مستبد وإذا انحاز لصالح الشعب سنجد أنفسنا أمام ما حصل في التسعينات من تسيب وانزلا قات خطيرة».
وكشف ساحلي، أن التحالف الوطني الجمهوري قدم مقترحات تتعلق بدسترة المبادئ الثابتة في السياسة الخارجية للبلاد على غرار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها والحلول السلمية والمصالحة لحل النزاعات ومعالجتها.
ونوّه المتحدث، بالوساطة الجزائرية للمفاوضات المالية، معتبرا جميع الحركات المسلحة التي لها مطالب سياسية ولا تملك أي علاقة بالإرهاب وعصابات الجريمة المنظمة التي تعبث بأمن الحدود، مع الحكومة المركزية لمالي عملا سديدا يهدف إلى إحلال السلم والاستقرار في هذه البلاد.
كما عبّر عن دعم الحزب لمساعي الحوار بين الفرقاء في ليبيا للتوصل لمصالحة تقي البلاد من خطر التقسيم والعنف الدائم الذي يتربص بها ويهدد أمن دول الجوار.
وعن مجريات الجامعة الصيفية خلال أيامها الثلاثة، بالعاصمة، قال ساحلي أنها حقّقت ما سطر لها كهدف يتمثل في تكوين المناضلين، داعيا كل الأحزاب السياسية في الجزائر بجميع مشاربها إلى تكوين مناضليها للرقي بالعمل السياسي وخدمة المواطنين حتى تجني زبدة جهودها عند اقتراب موعد الانتخابات.
ووعد المتحدث بمواصلة العمل العلمي الأكاديمي لتأطير المنتمين للحزب، داعيا الأمناء الولائيين إلى تنظيم ندوات وجامعات ولائية لتكوين المناضلين المحليين، وكشف عن التحضير المسبق لإحياء الذكرى 20 لتأسيس الحزب المصادفة ل 05 ماي 2015.
وأكد ساحلي، استعداد التحالف الوطني الجمهوري، لمساندة تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية خلال الخماسي الحالي، معتبرا أنه يلبي تطلعات المواطنين، فيما استهجن طعن بعض الأحزاب المعارضة في شرعية مؤسسات الدولية واصفا الأمر بغير المقبول لأنه يمس بمؤسسات سيادية قائمة وليس بالأشخاص.
واختتمت الجامعة بمداخلة لسفير الجمهوري العربية الصحراوية بالجزائر، إبراهيم غالي، الذي نوّه كثيرا بموقف الجزائر الثابت تجاه القضية العادلة واستقبالها بصدر رحب للاجئين الفارين من نير الاستعمار المغربي، مؤكد أن الهزائم الدبلوماسية المتتالية للمملكة المغربية أمام إرادة الشعب الصحراوي وراء تهجم الساسة المغاربة على الجزائر.
ساحلي في اختتام الجامعة الصيفية الثانية لحزبه:
مشاورات تعديل الدستور إيجابية وندعّم تعميق النقاش
حمزة محصول
شوهد:278 مرة