شهدت الولاية المنتدبة مسعد بولاية الجلفة مؤخرا تحسّنا ملحوظا في خدمة توزيع المياه الصالحة للشرب، عقب تصنيفها ضمن المناطق ذات الأولوية في إطار البرنامج التكميلي للتنمية. واستفادت بلديتا مسعد وسد رحال، باعتبارهما الأكبر من حيث الكثافة السكانية، من تدخلات عاجلة لمعالجة الاختلالات المسجلة سابقا وضمان تزويد السكان بهذه المادة الحيوية بانتظام.
شملت الأشغال الميدانية تجديد أجزاء واسعة من شبكة المياه بمدينة مسعد، إلى جانب توسيعها عبر أحياء المدينة، وحفر وتجهيز آبار جديدة، ومد قنوات الربط نحو الخزانات التي بلغت مراحل متقدمة من الإنجاز. كما تم تكليف رؤساء البلديات بالإسراع في إعداد الملفات الفنية وتحويلها إلى المصالح المعنية لإتمام الدراسات التقنية اللازمة، وتسريع الإجراءات المرتبطة بمختلف العمليات المعتمدة ضمن البرنامج التكميلي للتنمية.
وفي السياق، ترأس عادل داودي، الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية مسعد، اجتماعا تقنيا خصّص لتقييم مدى تقدّم مشاريع الربط بشبكة المياه، مؤكدا على ضرورة تسريع وتيرة الإنجاز لضمان استمرارية الخدمة وتحقيق الأثر الميداني للمشاريع الجارية.
وأفادت مصادر مطلعة أنّ التحسن في التوزيع بدأ يظهر بشكل تدريجي، خصوصا ببلدية سد رحال التي عانت لفترة طويلة من ندرة المياه، ما يعكس الأثر الإيجابي للتدخلات الميدانية الأخيرة.
توسيع شبكتي الكهرباء والغاز
وفي سياق متصل، تعمل المقاطعة الإدارية مسعد على تحسين ربط الأحياء والتجزئات الاجتماعية بشبكتي الكهرباء والغاز، وكذا الكهرباء الفلاحية، ضمن مقاربة تنموية شاملة لتحديث البنية التحتية ورفع جودة الخدمات. وقد تم تنظيم جلسات عمل بحضور مسؤولي القطاعات التقنية ومديري المصالح المعنية، خلصت إلى تكليف رؤساء البلديات بالإسراع في إعداد الملفات التقنية الضرورية وتقديمها إلى مصالح سونلغاز لاستكمال الدراسات والشروع في الأشغال.
كما أسديت تعليمات بتسريع الإجراءات المتعلقة بالمشاريع المسجلة ضمن مختلف صيغ التمويل، من بينها صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية والبرنامج التكميلي، بهدف الانطلاق الفعلي في ربط الأحياء المعنية خلال أقرب الآجال.
ولضمان جاهزية المرافق العمومية الجديدة، تم الوقوف على وضعية ربط المقرات الإدارية للمديريات المنتدبة بشبكتي الكهرباء والغاز، مع التأكيد على تسريع وتيرة الأشغال تحسبا لوضعها حيز الخدمة في المدى القريب.
وتسعى السلطات المحلية بمسعد، إلى تحقيق تنمية عمرانية متوازنة، ترتكز على تحسين الإطار المعيشي وضمان استدامة الخدمات الأساسية في بلديات المقاطعة، بما يعكس التوجه نحو الارتقاء بنوعية الحياة وتعزيز شعور المواطن بالطمأنينة والاستقرار.