بوشوارب خلال إطلاق مبادرة «الصناعة وتطوير الشراكة»

إلتحاق الجزائر بركب الدول الناشئة يتحقق بالصناعة

سعاد بوعبوش

نسيج صناعي تنافسي شرط الإقلاع والشراكة بين سونلغاز وجنرال إلكتريك مرجعية

أطلقت «جنرال إلكتريك»، أمس، مبادرة «الصناعة وتطوير الشراكة بالجزائر» المبتكرة لريادة الأعمال، بهدف تعزيز المهارات الصناعية الجزائرية وتمكين الابتكار في سلسلة توريد قطاع الطاقة. جرى ذلك بحضور كل من وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، والرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك» جيفري إيملت، والمدير العام لمجمع سونلغاز نورالدين بوطرفة.

وتأتي مبادرة «الصناعة وتطوير الشراكة بالجزائر»، دعما لاتفاقية المشروع المشترك الذي تم توقيعه مؤخرا بين شركة «سونلغاز» و»جنرال إلكتريك»، لتطوير وحدة إنتاج جديدة لتصنيع المعدات في الجزائر وذلك بعين ياقوت بباتنة، لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في البلاد الذي سيكون جاهزا في 2017.
وبهذه المناسبة، قال وزير الصناعة إن هذه المبادرة تكرس الطريقة المتبعة لتغيير نمط وتسيير الاقتصاد الصناعي بالجزائر، مشيرا إلى أن سونلغاز لو لم تكن بالحجم والمكانة الاقتصادية المرموقة لما تحصلت على هذه الشراكة، ما سيحدث، بحسبه، شراكة نوعية.
وفي ردّه عن مدى تأثير اختطاف الأجانب على الاستثمار بالجزائر، موازاة مع اختطاف الرعية الفرنسية بتيزي وزو، قال بوشوارب إن «هذا النوع من المشاكل معروفة بكل دول العالم وتشهدها مختلف اقتصاديات العالم وليست حالة خاصة لصيقة بالجزائر، بل هي يومية، لكن السوق الجزائرية والثقة التي تمنحها، بحكم تمتعها باستقرار سياسي، هو ما جعل مؤسسات أجنبية كـ»جنرال إلكتريك»، تستثمر في بلادنا وتبحث عن فرص الشراكة مع مؤسسات وطنية كبرى من حجم سونلغاز من خلال مشروع «طوربي غاز»، سيساهم في استحداث 1000 منصب شغل مباشر وغير مباشر ويقدم إمكانات كبيرة لقطاع الطاقة والكهرباء معا».
وأوضح الوزير، أن هذا النوع من مشاريع الشراكة تعبّر عن الاستراتيجية الوطنية التي تنتهجها الجزائر في تسيير اقتصادها والنهوض به من خلال عقد شراكة مبنية على قاعدة «رابح - رابح» لاسيما في مجال الاقتصاد الصناعي.
وبحسب المسؤول الأول على القطاع، يتحقق ذلك بالتركيز على توطين التقنيات عبر تحويل التكنولوجيا والخبرة الفنية، ما من شأنه أن يتخذ ثلاثة أبعاد رئيسة تمس انتشار الصناعة الوطنية خارج حدودها وتطوير العمل وسلسلة القيمة المحلية والانخراط في نهج شراكة طويلة المدى، ومن ثم فهذه الشراكة ستدعم تطلعات نمو الجزائر بتشجيع الإبداع وضمان السرعة في الأداء والفعالية والنظر نحو المستقبل بكل ثقة وتمكين المؤسسات الوطنية العامة والخاصة منها من النشاط بكل صلابة وإشراك الجامعات والاستعانة بالبحث العلمي.
من جهته أكد الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال إلكتريك»، جيفري إيملت، على أهمية التصنيع المتقدم الذي يؤدي إلى تحقيق قفزات نوعية في الإنتاج الصناعي، وتمكين المورّدين والشركات الصغيرة والمتوسطة من تجربة «مرآب ورشة» «جنرال إلكتريك»، الذي سيزودهم بتجربة عملية للتقنيات المتقدمة بهدف غرس روح الاهتمام بمجال الإبداع والاختراع والابتكار والتصنيع بين الشباب الجزائري.
وأشار إيملت في هذا الإطار، إلى أن الابتكار وروح المبادرة من المقومات المساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم خطط التصنيع بالبلاد. كما تهدف المبادرة إلى خلق بيئة عمل تستقطب رجال الأعمال والموردين للعمل على تطوير تقنيات جديدة تساهم في رفع الطبقة العاملة وهو ما يجعل من استثمارهم على المدى الطويل يساهم أكثر في توفير فرص العمل وبناء المهارات وتشجيع الابتكار المحلي.

 الاستثمار طويل المدى أولوية

وفي المقابل تحدث المدير العام لسونلغاز، نورالدين بوطرفة، عن الاستراتيجية الصناعية للشركة من خلال الاستثمار على المدى الطويل، وهو ما يؤكده الاستثمار الذي يجري مع «جنرال إلكتريك»، لتشييد مجمع صناعي لتصنيع معدات خاصة بالكهرباء، ما سيسمح بتوليد 2 جيغا واط سنويا، ناهيك عن فرص العمل من خلال 400 منصب لأصحاب المهارات و600 وظيفة غير مباشرة ضمن سلسلة التوريد.
وأكد بوطرفة على ضرورة اعتماد الاستراتيجية الصناعية القائمة على الابتكار وتنمية الخبرات المحلية على المدى الطويل، ما سيمكن الجزائر من امتلاك يد عاملة فنية مؤهلة وسلسلة توريد محلية قوية، ولهذا فمبادرة «الصناعة وتطوير الشراكة بالجزائر» هي استجابة عملية ملموسة لمتطلبات القطاع، لاسيما الطاقة والكهرباء وتقدم الأشغال بنسبة 80 من المئة في 2025.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024