حرصت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية البليدة على تموين الأسواق بكل ما يحتاجه المواطنين من أغذية خلال شهر رمضان المزمع حلول غرته في الفاتح من شهر مارس الداخل، حيث عقدت عدة اجتماعات مع المنتجين والمستوردين لضمان وفرة المواد وبأسعار معقولة.
صرّح مدير القطاع عيسى مشاشو: “عقدنا اجتماعات مع مستوردي اللحوم والموز بغرض توفير هاتين المادتين بالأسواق الجوارية وبأسعار في المتناول، وفي اجتماعات سابقة حرصنا على أن تكون الوفرة بالنسبة لكل المواد لا سيما الأكثر استهلاكا مثل زيت المائدة والحليب المبستر، وكذلك مواد المطحنة مثل الدقيق التي تنتجها ثمانية مطاحن تنشط على مستوى ولايتنا، وتُلبي الطلب الوطني عليها بنسبة 38 بالمائة”.
أما بالنسبة للشق التضامني فيتضمّن برنامج مديرية التجارة لولاية البليدة تنظيم 9 أسواق تضامنية، أي بمعدل سوق في كل دائرة باستثناء دائرتي البليدة وأولاد يعيش اللتين خصّصت لهما سوق مشتركة بحظيرة السيارات لملعب مصطفى تشاكر باعتبارهما يشكّلان منطقة البليدة الكبرى، أي عاصمة الولاية والبلديات الملتصقة بها، وستفتح هذه الأسواق أبوابها خلال الأسبوعين الأخيرين لشهر شعبان، وتستمر حتى الأيام الأخيرة للشهر الفضيل.
في هذا الشأن صرّح مشاشو: “في منطقة البليدة الكبرى سننظّم سوقا كبيرا في حظيرة مصطفى تشاكر بمشاركة 60 متعاملا اقتصاديا، أغلبيتهم يمثلون وحدات إنتاجية محلية، وبالتالي ستكون العملية التجارية من المنتج إلى المستهلك ممّا يضمن أن تكون الأسعار في المتناول”.
وتابع بالقول: “نتوقّع أن يكون السوقان الجواريان في بلديتي موزاية والعفرون في المستوى، خاصة وأنّنا قرّرنا تنظيمها في قاعتي السينيما، وفي بوفاريك بدأ المشاركون في تنصيب قرابة 33 خيمة بساحة البلدية وسط المدينة، وسننظّم سوقا في بني تامو هذه المرة بدائرة وادي العلايق، سندعم هذه الأسواق بالمواد المستوردة مثل اللحوم والموز، ونحرص على توفير كل متطلبات المستهلك بها، وحتى ألبسة العيد ستوفر كما هو الحال بالنسبة لسوق بوعينان أين تم تخصيص مكان للألبسة وآخر للأواني”.
وزيادة على ذلك تؤدّي مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية البليدة دورها فيما يتعلق بالعمليات التضامنية من خلال مراقبة المواد الغذائية المستغلة من قبل الجمعيات وفاعلي الخير لإفطار الصائمين، أي ما يعرف بمطاعم الرحمة التي تنتعش بشكل كبير وتقدّر أعدادها بالعشرات، وهذا من أجل الوقاية من التسممات، كما يراقب أعوان التجارة الطرود الغذائية التي تسلم للمعوزين.
في الشق الرقابي وقمع الغش، جنّدت مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية البليدة، أزيد من 200 عون يملكون التفويض للقيام بالعمل الرقابي، حيث يشتغلون في شكل فرق بالأماكن الحضرية، ويتغير نظام عملهم بالتركيز على أوقات الذروة (توقيت الافطار) وفي الفترة الليلية، مع تشكيل فرق متنقلة تشتغل في الأماكن الريفية مثل بلديات صوحان والجبابرة وعين الرمانة، وتنظيم الخرجات الميدانية مع المصالح المشتركة مثل الشرطة.
كما يتضمّن برنامج شهر رمضان إعداد قائمة التجار المعنيين بالمداومة في عيد الفطر المبارك، والتي تضم ناشطين في مجالات حساسة مثل المطاحن والملبنات، وحدات إنتاج المياه المعدنية، المخابر وبعض المقاهي، وفي حدود 10 إلى 15 بالمائة من العدد الإجمالي للتجار، حيث تمّ توقيع القرار من قبل الوالي الذي يتضمن قائمة المداومة، وسيتم توجيه التسخيرات لأصحابها خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان، على أن تُعيّن مصالح التجارة لاحقا أعوانا لها لمراقبة مدى التزام هؤلاء التجار.