تميّزت مراسم حفل جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، في طبعتها 5، المنظمة من طرف المحافظة السامية للأمازيغية وتحت الرعاية السامية للرئيس عبد المجيد تبون، والتي تتزامن والاحتفالات برأس السنة الأمازيغية يناير 2975- 2025، بتكريم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نظير رعايته السامية لهذه التظاهرة، حيث تم تقديم لوحة رمزية لخاتم القرٱن الكريم للرئيس تبون من طرف طلبة المدارس القرآنية والزوايا، نيابة عن المشايخ وسكان المنطقة.
كشفت المحافظة السامية للأمازيغية عن قائمة الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية.
جرت مراسم الطبعة الخامسة للجائزة، بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات غير الحكومية وحقوق الإنسان حميد لوناوسي، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية الدكتور صالح بلعيد، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، ورئيس الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيات محمد هشام قارة، وممثل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى جانب نواب من غرفتي البرلمان وممثلي المؤسسات الثقافية والإعلامية وممثل المدير العام للحماية المدنية.
أفرزت نتائج لجنة التحكيم، التي ترأسها الأستاذ جمال عيساني، ممثل قسم اللغة والثقافة والأمازيغية بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، في فئة اللسانيات، عن حجب الجائزة الأولى. أما الثانية فكانت من نصيب نعيمة حمدي. والجائزة الثالثة كانت من نصيب فرقنيس إلياس.
وعن الأدب المكتوب بالأمازيغية والمترجم إليه، توج فرحات اعمر أوشعبان بالجائزة الأولى ورشيدة تاقوربت بالجائزة الثانية والثالثة لحداد حسام.
وبشأن فئة البحوث العلمية والتكنولوجية والرقمنة، حجبت الجائزتان الأولى والثالثة وفاز بالجائزة الثانية بلخراز عبد الرزاق.
وبخصوص فئة التراث الثقافي غير المادي والأمازيغي، حاز يزا عبد الناصر بالجائزة الأولى ومحمد مولوز بالجائزة الثالثة وحجبت الجائزة الثانية.
عصاد: ليس مجرد تقليد احتفالي
خلال مراسم الإعلان عن نتائج المسابقة، قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، “إن الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية ليست مجرد تقليد احتفالي عابر، بل هي منصة لتعزيز هويتنا الوطنية وتوحيد صفوفنا وتحفيز طاقاتنا لبناء جزائر قوية وموحدة شامخة بتاريخها العريق وغنية بتراثها الثقافي واللساني، وفخورة بمواقفها السيادية”.
وأكد عصاد في كلمته خلال حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية بمسرح الهواء الطلق بتميمون، أن هذه المناسبة تحمل رسالة وطنية سامية الأمازيغية تعد رمزا للوحدة الوطنية وحصنا منيعا ضد كل أشكال التفرقة”.
وأشار عصاد، إلى أن حضور وفد رفيع المستوى من نواب البرلمان طيلة أيام التظاهرة، ممثلا لمختلف التشكيلات السياسية، هو رسالة واضحة على أهمية التعاون والعمل المشترك لتعزيز الهوية الوطنية.وبحسب عصاد، فإن “دعم رئيس الجمهورية لهذه الفعالية، يعزز الهوية الوطنية الجزائرية بجميع أبعادها، فهو الرجل الذي يولي اهتماما بالغا لتعزيز القيم الوطنية وترسيخ روح الأخوة والوحدة بين أبناء هذا الوطن العزيز، متقدما بخطى ثابتة وواثقة نحو بناء جزائر منتصرة آمنة ومزدهرة”.
وتابع عصاد قائلا، إن “دعمه المستمر للمبادرات الثقافية والتنموية، يعكس رؤيته الحكيمة لمستقبل مشرق يجمع بين أصالة الماضي وتطلعات المستقبل، مؤكدا التزامه بتطوير الوطن وتعزيز مقومات الهوية الوطنية في كل جوانب الحياة”.
شهدت الطبعات الخامسة مشاركات جد معتبرة، مما يعكس الحماس الكبير والإرادة الراسخة لدى الجزائريين للنهوض بلغتهم الوطنية والرسمية تامزيغت، كما أقرها دستور نوفمبر 2020.