أكّد الصحافي والكاتب البلجيكي ميشال كولون، أحد المختصّين في تحليل الدعاية الحربية والحملات الإعلامية المغرضة، في تصريحاته الأخيرة خلال استضافته في قناة “إفريقيا. أف.أم”، أنّ العالم يعيش أحلك أيّامه بسبب استراتيجية الفوضى التي انتهجها الغرب بعد تراجع قوته ونفوذه التقليدي، الذي كان يتمثل في الاستعمار.
أكد ميشال كولون، أن العالم المعاصر يشهد التوثيق بالصور لإبادة الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من الجميع ودون أي تحرك، في وقت تدّعي فيه هذه الدول أنّها نموذجا لحقوق الإنسان والديمقراطية.
والعالم، وفقاً لميشال كولون، منقسم بين طرفين: طرف غربي يثير الفوضى من خلال استخدام التفرقة على أي صعيد، مهما كان دينيا أو عرقيا أو مذهبيا. وطرف يقاوم بما يستطيع.
ودعا المتحدث إلى ضرورة تنسيق الجهود بين الأطراف المقاومة من خلال تقديم المعلومة الصحيحة للجميع، بما فيهم نحو الشعوب الأوروبية التي تجهل حقيقة ما يجري.
وشدّد الصحفي البلجيكي على ضرورة شن معركة إعلامية معاكسة لتوعية شعوب البلدان الغربية بما يجري وما ترتكبه حكوماتهم.
كما شدّد كولون على ضرورة اعتراف القوى الاستعمارية القديمة بالجرائم التي اقترفتها في الدول الإفريقية وفي مستعمراتها السابقة. فما لم يتم معالجة هذه الذهنية الاستعمارية السائدة عند بعض مكوّنات المجتمعات الغربية، لن يكون هناك أساس لبناء علاقات حقيقية مع الدول الإفريقية.