أكد المحلل السياسي محمد بن خروف، أن فرنسا لم تتوقف يوما عن استفزاز الجزائر منذ استقلالها وردها على تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأخيرة كان قويا، لافتا إلى أن تصريحات ماكرون محاولة يائسة جديدة للتدخل في الشأن الداخلي وزعزعة استقرار الجزائر المحصنة من مثل هذه المؤامرات.
قال محمد بن خروف لدى استضافته، أمس، في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، “إن فرنسا تحاول بشتى السبل زعزعة استقرار البلاد؛ فتارة تلعب على وتر الأعراق ومرة أخرى تحاول ضرب الدين الإسلامي واليوم تسعى لخلق شخصيات معارضة لتنفيذ أجنداتها، لكنها تصطدم في كل مرة بجزائر حصينة وشعب واع بما يحاك ضده”.واسترسل المتحدث بالقول، “الجزائر اليوم أرسلت رسائل بأنها تسير بخطى ثابتة للتحول لقوة اقتصادية مصدرة لا مستهلكة فقط مع ما بلغته في الدبلوماسية الدولية وهو ما لم تهضمه بعض اللوبيات”.
كما اعتبر بن خروف، ماكرون مجرد ناطق باسم اللوبي الذي أوصله إلى الرئاسة وهو الآن تائه بعد إخفاقه في حكم فرنسا وفشله -خلال عهدتين- في إخراجها من الأزمات المتتالية التي تعصف بها، مضيفا أن فرنسا اليوم داخل نفق مظلم يظهر في الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة التي تمر بها مع تدني الخدمات وارتفاع البطالة وحتى على المستوى الدولي تراجع بشكل كبير النفوذ الفرنسي، خاصة بعد دعمها لحرب الإبادة التي يقوم بها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين.
رغم كل ذلك -يقول ضيف الأولى- فإن فرنسا لم تتخل عن نظرتها الاحتقارية الاستعمارية رغم تقديمها استقلالا نسبيا لبعض الدول الإفريقية كالمغرب الذي تحاول باريس استعماله في تنفيذ أجنداتها في إفريقيا بعد أن لفظتها دول عديدة من القارة آخرها السنغال.