أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني، من وهران، عن ندوة دولية، سيتم تنظيمها قريبا بالجزائر، تكشف عن أساليب التعذيب والتنكيل والتشريد والتقتيل والاغتصاب وسياسة الأسلاك الشائكة والأرض المحروقة التي مارسها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري.
وأوضح زيتوني، خلال إحياء الذكرى الثالثة والعشرين لتأسيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني 1991 - 2014، وإشرافه على ملتقى وطني بالمركز الجهوي لصناعة الأجهزة الاصطناعية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بوهران وبحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو والأمين العام للمنظمة الوطنية لأنباء الشهداء الطيب الهواري وقائد الكشافة الإسلامية الجزائرية نورالدين بن براهم، أن الندوة، ستفضح فرنسا بالصورة والصوت والوثائق، وستكون جوابا شافيا لفرنسا وممارساتها في الجزائر لأكثر من 132 سنة، متوعدا أن الجزائر، «ستجيب العالم إلى أن يستحي جيل فرنسا بما فعل أسلافهم في الجزائريين والجزائريات»، ويضيف وزير المجاهدين قائلا: «إن الدولة الجزائرية، تعطي أهمية بالغة للندوات والملتقيات الوطنية والدولية وجمع الشهادات الحية»، مشيرا إلى إعادة فتح معرض الذاكرة من 1830 إلى 5 جويلية 1962 بالأدوات والتجهيزات السمعية البصرية المتطورة، انطلاقا من العاصمة وأخرى في طور الإنجاز في قسنطينة وورڤلة، في انتظار بلوغ وهران مستقبلا. كما ذكّر زيتوني، بالاتفاقية المبرمة بين وزارته والأرشيف الوطني، بعد الاستفادة من موافقة مبدئية من سلطات المتحف بفرنسا.
من جهة أخرى، أعلن الوزير عن برنامج ثري لاحتفاليات العقد السادس من الثورة التحريرية الكبرى، تمهد الطريق، بحسبه، إلى الأجيال والشباب عن طريق المتاحف، ومركز الدراسات، للبحث حول الحركة الوطنية وتاريخ ثورة التحرير الوطني، مشيرا إلى اتفاقيات مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ووزارة الاتصال لإشراك مختلف المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في المجال، مؤكدا أن وزارته أعطت تعليمات صارمة لمجانية المتاحف التابعة لوزارة الثقافة، وأن تعمل مثل هذه المؤسسات، وفق التوقيت وطلبات الشباب والباحثين والطلبة، وتزويدها بالكتب التاريخية والأشرطة، وكل ما يتعلق بكتابة التاريخ.
وأكد وزير المجاهدين عزمه على تحقيق خارطة طريق البرنامج الذي رسمه رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق، بالتركيز على محورين هامين، بدءاً بالعمل على تحسين وضعية المجاهدين وذوي الحقوق. وقال في هذا الإطار، أنه سيتم مراجعة عدد من القوانين التي تخص قطاع المجاهدين وهناك مشاريع قوانين، يتم إثراؤها من قبل خبراء ومختصين وفئة المجاهدين وأبناء الشهداء حتى تساير المتطلبات الراهنة، على غرار تلك المتصلة بالرعاية والتكفل بالمجاهدين ومعطوبي الحرب وذوي الحقوق بشكل أفضل، هذا ويتعلق المحور الثاني بالحرص على العناية الخاصة بكتابة تاريخ الثورة الجزائرية والحفاظ على الذاكرة الوطنية وجعلها من أولويات القطاع. وفي هذا الإطار، أكد زيتوني أن دائرته الوزارية، تعمل دون هوادة على تحضير برنامج ثري لتنظيم احتفالات العقد السادس لاندلاع الثورة المجيدة،