التحلي بنظرة تسويقية لترقية صورة الجزائر في الخارج
أعلن وزير الاتصال حميد ڤرين، أمس بالجزائر عن عدة مشاريع تخص عصرنة الصحافة المكتوبة من بينها الوكالة الوطنية وكالة الأنباء الجزائرية.
وأكد ڤرين الذي نزل ضيفا على القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن «وكالة الأنباء الجزائرية لها مشروع عصرنة (سمعي بصري ومتعدد الوسائط) و»هو مشروع أؤيده كليا».
وبالإضافة إلى الحضور «المتنامي والمتميز» لوكالة الأنباء الجزائرية عبر الانترنيت وشبكات التواصل الإجتماعي تطرق الوزير إلى مشروع فتح مكاتب جديدة بالخارج.
ووصف هذه المكاتب بالخارج «بالإيجابية لإسماع صوت الجزائر»، موضحا أنه سبق له وأن اجتمع بمسؤولي وأج وصحف أخرى مثل المساء وأوريزون «لانعاش هذا القطاع».
وفي تطرقه إلى الصحيفتين الوطنيتين أوريزون والمساء أعلن الوزير أنهما «ستطلقان قريبا جريدتين إلكترونيتين كبيرتين تحت عنوان ـ الجنوب الكبير ـ».
وقال ڤرين أن «المشروعين قيد الاستكمال لاسيما مشروع أوريزون الذي قد يتم تدشينه الأسبوع المقبل»، موضحا بأن «الجنوب الكبير» هو عبارة عن صحيفة تهتم في حدود 70٪ بنشاطات سكان الجنوب.
وأضاف أن «المشروع في غاية الأهمية كونه سيسمح بتلقي معلومة صحيحة وواقعية ولها مصدر حول الجنوب الكبير وحتى لا يترك فضاء الاتصال هذا للوكالات الأجنبية»، موضحا أنه طلب من مسؤولي هاتين الصحيفتين «تسخير كل الوسائل وتعدي المستحيل في مجال الإعلام».
وأكد أن الأمر يتعلق «بأخبار مؤكدة ومعروفة المصدر» ملفتا انتباه مسؤولي الصحيفتين إلى أنه ليس هناك رقابة سوى رقابة «الضمير والقانون».
وسائل الإعلام مطالبة بالابتعاد عن القيم الخاطئة
دعا وزير الاتصال حميد ڤرين الصحافة الوطنية في القطاعين العام والخاص إلى العمل على «ترقية» صورة الجزائر في الخارج.
وفي هذا الصدد دعا ڤرين على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية إلى «إضفاء طابع الاحترافية على الصحافة و زرع ثقافة الاستحقاق وثقافة التفاؤل» إذ - كما قال - «ليس كل شيء أسود في الجزائر».
وأعرب بهذا عن «أمله» في أن تتحلى الصحافة الجزائرية بنظرة تسويقية لترقية صورة البلد.
كما أعلن الوزير عن مشروع الحكومة المتمثل في إنشاء وكالة لترقية صورة الجزائر مشيرا أنها (الوكالة) ستعمل بالتنسيق مع عدة وزارات على تقديم أجمل صورة عن البلد».
وتأسف لعدم تسليط الضوء والترويج للعديد من المشاريع والمكاسب التي تنجز من طرف الجزائر.
وأضاف قائلا «نتمتع بنموذج اجتماعي استثنائي وحبذا لو أن الصحافة الوطنية عامة كانت أو خاصة تعكس صورة هذه المكاسب في الخارج».
وأردف قرين يقول «هل هناك بلد في العالم وزع على شعبه سكنات مجانية أو تكاد تكون مجانية بمثل هذا الكم الهائل»، مشيرا انه منذ سنة 1999 تدعو الجزائر إلى سياسة اجتماعية استثنائية تستحق الإبراز والترويج لها في الخارج».
وفي هذا الصدد ذكر قرين مثال سفيرة قالت له أنها قدمت إلى الجزائر «متخوفة» بسبب ما كانت تقرأه في الصحافة حول البلد موضحا أنها أنهت عهدتها في الجزائر بـ «فكرة مغايرة تماما» ألا وهي فكرة بلد يبني نفسه بلد يحلو العيش فيه».
وبهذا الشأن دعا ڤرين الصحافة الوطنية إلى «عدم إعطاء صورة مدمرة» للجزائر معتبرا انه قد يحدث أن يتم بناء «رأي ما على أساس قيم خاطئة و معلومة خاطئة».
كما ذكر الوزير حالة لاعب شبيبة تيزي وزو لكرة القدم الكامروني ألبير إيبوسي الذي توفي بعد رمي مقذوف من المدرجات بملعب تيزي وزو.
وقال في هذا الصدد «لقد شوه هذا الحادث صورة الجزائر بحيث ليس كل من في الخارج صديق لنا فهناك بلدان لا تملك قوتنا ولكنها نشطة جدا على مستوى اللوبيهات وتعمل على تغليط الرأي العام العالمي حول ما تمت مباشرته في الجزائر.
نحو إصدار عدة مشاريع قوانين لضبط قطاع الاتصال
أعلن ڤرين عن إصدار قريبا عدة مشاريع قوانين من بينها مشروع قانون متعلق بالإشهار وسبر الآراء لضبط قطاع الاتصال في الجزائر.
وذكر ڤرين أنه بالإضافة إلى مشروع القانون المتعلق بالإشهار وسبر الآراء يتعلق الأمر بمشروع القانون المحدد للقانون الأساسي للصحفي الذي يعد قيد الاستكمال ومشروع المرسوم المحدد لإجراءات إصدار تراخيص لاستيراد إصدارات أجنبية (قيد الاستكمال).
كما تطرق الوزير إلى مشروع المرسوم المحدد لشروط الطبع والنشر ملك المؤسسات الأجنبية (قيد الاستكمال) ومشروع المرسوم المحدد لصيغة اقتراح الخدمة العمومية المتعلق بالنشاط السمعي البصري (قيد الاستكمال) وكذا مشروع المرسوم التنفيذي حول شروط وإجراءات بحث نشاط مجلس الاتصال (تم استكماله).
ولدى تطرقه إلى مشروع القانون حول الإشهار وسبر الآراء أكد بأنه سيتم عرضه على مهنيين من أجل»الملاحظة والإثراء» مضيفا أنه سيتم عرضه على الحكومة في ديسمبر 2014.
وبعد أن وصف عالم الإشهار بـ»الغابة» أكد الوزير أن القانون حول الإشهار وسبر الآراء يرمي إلى وضع حد لهذا الوضع.
وأوضح أنه يجب من الآن فصاعدا على كل شخص يدعي فتح وكالة اتصال وإشهار أن يستجيب للكفاءات المطلوبة وعليه أن يوظف جزائريين لأن الأمر يتعلق بقطاع إبداعي.
كما شدد الوزير على المهنية و التكوين في قطاع الاتصال ووسائل الإعلام معلنا عن أجندة دورات تكوينية لفائدة الصحفيين بمبادرة من قطاعه.
وأوضح ڤرين أنه تم توجيه تعليمة لمسؤولي الصحف بتخصيص 2٪ من رقم أعمالهم للتكوين طبقا للقانون ساري المفعول.