الشروع في الأشغال شهر نوفمبر والتسليم بعد 3 سنوات

بعد دراسة أرضية انطلاق أشغال ميترو عنابة، والتي استغرقت مدة كبيرة بفعل الحفاظ على الطابع المعماري للمدينة العريقة خلال أشغال الحفر لميترو عنابة ،الأمر الذي لاقى معارضة كبيرة لضمان عدم المساس بأهم النقاط الحضرية لقلب مدينة عنابة خاصة ساحة الثورة أو ما يعرف «بالكور» ، وكذا لاكولون انطلاقا إلى حي البرتقال مرورا بسيدي حرب على أن يلف خط سكة ميترو عنابة أهم النقاط الداخلية للمدينة مرورا بسيدي عاشور إلى غاية بلدية البوني، تقرر مؤخرا إطلاق أشغال ترامواي عنابة شهر نوفمبر المقبل ليدخل حيّز الخدمة بصورة  عملية خلال سنة 2018 كأقصى تقدير، رغم العديد من العثرات التي شهدها المشروع مقارنة بمترو العاصمة الذي دخل حيز الخدمة منذ أزيد من ثلاثة أعوام .
آخر اتفاق في انطلاق مشروع مترو عنابة تضمن  بأنه لن يتم المساس أبدا بالأشجار المعمرة بساحة الثورة حيث سيتم اتخاذ عدة إجراءات من قبل المختصين لحماية المنطقة سواء على مستوى الفضاء العمومي كإرث تاريخي له طابع جمالي سياحي أثري ، أو من خلال المعارضة الكبيرة التي لاقاها المشروع من طرف السلطات المحلية لولاية عنابة بعدم التعرض لأهم النقاط الحضرية للمدينة العريقة و الابتعاد عن تشويهها وهو الأمر الذي تم أخذه على محمل الجد من طرف القائمين على المشروع .
انطلاقة المشروع سوف تكون شهر نوفمبر القادم من بلدية البوني بوضع أولى خطوات انطلاق المشروع حيز التنفيذ على أن يتواصل المشروع باتجاه سيدي عاشور ،سيدي حرب ، وسط المدينة وفق الآجال المحددة بثلاث سنوات تقريبا قبل تسليمه .
المشروع رغم طابعه الحضري وما سوف يضيفه إلى جوهرة الشرق ، يبقى الجدل قائما حول مدى القدرة على تجنب طمسه للمعالم العريقة لمدينة بونة والتي ظلت واقفة لقرون .
واستكمالا للمشروع الذي تعد المدينة في الوقت الحالي في أمس الحاجة إليه بفعل تزايد وتيرة الازدحام جراء ضيق الطرق والمحولات الداخلية للمدينة ،فإن مشروع تصنيع عربات الميترو بولاية عنابة تعد إضافة كبيرة تسهل قيام المشروع وتساعد على تسليمه في الآجال المحددة .
ومن ناحية التكاليف فإن تكلفة عملية إنجاز الكيلومتر الواحد من شبكة الترامواي تكلف مابين 20 إلى 25 مليون أورو فيما يكلف الكيلومتر الواحد من شبكة المترو خزينة الدولة مليار أورو ،وهو معدل مرتفع جدا ،لكن من جهة أخرى يعتبر الميترو أهم وسائل النقل على مستوى المدن الكبيرة في القضاء على ظاهرة الازدحام ،خاصة على مستوى  الطرق الضيقة بقلب المدينة .