أبرز رئيس لجنة الشؤون القانونية والإدارية والحريات بالمجلس الشعبي الوطني، هشام صفر، خلال مشاركته في ورشة عمل حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي، نظمت بالعاصمة السعودية الرياض، أهمية الجهود التي تبذلها الجزائر في هذا المجال، اعتمادا على تطوير قدراتها المحلية، بحسب ما أورده، أمس، بيان للمجلس.
خلال تدخله في ورشة عمل حول الرقمنة والذكاء الاصطناعي، نظمت ضمن فعاليات المسار البرلماني في منتدى حوكمة الإنترنت 2024، شدد السيد صفر على أهمية الجهود التي تبذلها الجزائر في تطوير البنية التحتية الرقمية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
وأوضح في هذا الصدد، أن الجزائر “بدأت خطواتها الجادة نحو الرقمنة والابتكار، مستفيدة من تجارب العديد من الدول ومعتمدة على عمل جاد لتطوير قدراتها المحلية”، مشيرا إلى أن الجزائر “قامت بتشييد البنية التحتية الضرورية لتعزيز الاتصال الرقمي في جميع أنحائها”.
في سياق ذي صلة، أضاف السيد صفر بأن البرلمان الجزائري “يسعى، بشكل مستمر، لتوفير بيئة قانونية وتنظيمية ملائمة للرقمنة’’، متوقفا عند أهمية مشروع قانون المقاول الذاتي الذي يساهم في تسهيل التعاملات التقنية بين المؤسسات والشركات الناشئة.
وبعد أن لفت إلى أن التشريعات الجزائرية بصدد التكيف للتعامل مع الذكاء الاصطناعي، ذكر المتدخل بالقانون الخاص بالجريمة الإلكترونية الذي شكل “خطوة أولى هامة في هذا الاتجاه”.
وفي الختام، أكد السيد صفر أن الجزائر “وضعت بنية تشريعية رقمية قوية بما يساهم في دعم الاقتصاد الرقمي ويمهد الطريق لإقلاع اقتصادي مستقبلي في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي”، وفقا لنفس المصدر.
وفد مجلس الأمة يبرز عزم الجزائر على رقمنة كل القطاعات
واصل وفد مجلس الأمة، أمس، مشاركته بتكليف من السيد صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، في أشغال اليوم الثاني والأخير من اجتماعات المسار البرلماني المنعقد تحت شعار “بناء مستقبل الرقمنة للجهات المعنية”، المنظم بمناسبة المنتدى الدولي للحوكمة، الذي تحتضنه مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.
نظم المنتدى بإشراف إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي ومجلس الشورى السعودي. وتضمن برنامج الفترة الصباحية، جلسات برلمانية تناولت مواضيع تتعلق بالدروس المستخلصة من إسهام القطاع الخاص في تعميم الذكاء الاصطناعي وترقية وتعميم التحول الرقمي الشمولي، والمقاربات التساهمية لمواجهة إخطار الإنترنت. وكذا توجيه التحول الرقمي، نقاش مع الشباب الرواد، أخيرا تدعيم قدرات البرلمانيين على تحديد معالم العالم الرقمي.
وفي تدخلهما في النقاش، عرض السيدان محمد بخشي وعبد الحق براهيمي، عضوا مجلس الأمة، التجربة الجزائرية في مجال الرقمنة وحرص السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية على الرفع من وتيرة رقمنة كل القطاعات ضمانا للشفافية وتحسينا لأداء الخدمة العمومية من أجل رفاه المواطن... كما ذكرا بالفجوة الرقمية بين الشمال والجنوب وضرورة تحقيق المساواة في الولوج إلى العالم الرقمي، مع ضرورة احترام التشريعات الوطنية لكل بلد وسيادته.
وخصصت الجلسة المسائية، لاختتام فعاليات المسار البرلماني، تكللت باعتماد ثماني توصيات تمحورت حول دعوة البرلمانات إلى الرفع من مستوى التنسيق مع الأجهزة التنفيذية في بلدانهم من أجل الوصول إلى إجماع دولي حول الحكومات الإلكترونية. كما دعت برلمانات العالم إلى التنسيق الجهوي بغرض تطوير مقاربة مشتركة لسياسات الرقمنة. كما تضمنت التوصيات، التأكيد على أهمية توسيع التنسيق بين البرلمانات والاتحاد البرلماني الدولي ومنتدى الأمم المتحدة للحوكمة من أجل ضمان تعميم الرقمنة.