مشاريع حيوية.. وتحديد آجال إنجاز المخططات وجعلها خماسية
تقييم التقدم في وتيرة الإنجاز وتحديد الميزانية
المرور إلى ولايات أخرى بشرق وغرب ووسط وجنوب البلاد
قسنطينة يجب إعطاؤها حقها في التنمية فهي مدينة المقاومة والتاريخ
إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخيـة للقصبـة
القصبة تعد روح وركيزة العاصمـة ومعالمها ملك لكل الجزائـريين
تدخل الدولة لشراء العمارات المملوكة للخواص بهذا الحي العتيق
إعادة الاعتبار لمرفق رياض الفتح بالعاصمة بما يحقق تطلعـات العائلات
إنجاز حوض للأسمـاك.. الأكبر بمنطقة البحر الأبيض المتوسـط
توفير عيش ملائم بمنشآت وهياكل عصريــــة في مستوى كبريات العواصم
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن مخطط تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة من شأنه أن يفتح آفاقا مستقبلية واعدة للارتقاء بعاصمة البلاد، وهذا بالنظر لأهمية المشاريع الاستراتيجية التي يتضمنها.
قال رئيس الجمهورية، عقب متابعته عرضا حول النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة بقصر الثقافة «مفدي زكرياء»، أمس الاثنين، أن هذا المخطط جيد وأكثر من مقبول ويعطي لعاصمة بلادنا آفاقا مستقبلية واعدة». كما شدد على ضرورة «تحديد الآجال وجعلها مخططات خماسية» بهدف تقييم التقدم في وتيرة الإنجاز وتحديد الميزانية.
رئيس الجمهورية أضاف، أنه فور الانتهاء من إنجاز هذه المشاريع بالجزائر العاصمة، «سنمر إلى ولايات أخرى، على غرار ولاية قسنطينة التي يجب إعطاءها حقها في مجال التنمية»، باعتبارها –كما قال– «مدينة المقاومة والتاريخ، الى جانب ولايات أخرى بشرق وغرب ووسط وجنوب البلاد».
إيجاد حلول للحفاظ على الهوية المعمارية للقصبة
وأكد رئيس الجمهورية، على ضرورة إيجاد حلول عاجلة للحفاظ على الهوية المعمارية والتاريخية لمدينة القصبة وأسدى أوامر وتوجيهات لعديد الوزراء والمسؤولين تخص المشاريع ومخطط العمل لتطوير وعصرنة العاصمة.
وقال رئيس الجمهورية، عقب متابعته عرضا حول النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة الجزائر العاصمة، إن مدينة القصبة تعد «روح وركيزة عاصمة البلاد ومعالمها ملك لكل الجزائريين».
وأوضح رئيس الجمهورية، أنه مع «مرور الزمن، تآكلت بنايات القصبة ولم يتم إيجاد حلول لمشاكلها منذ سنوات السبعينيات»، مشددا على ضرورة إيجاد «حلول مستعجلة لإعادة بريق ولمعان هذه المدينة العتيقة».
وأكد في هذا الإطار، أن الحل يكمن في تدخل الدولة لشراء العمارات المملوكة للخواص على مستوى هذا الحي العتيق لتصبح ضمن الأملاك الوطنية ومن ثم ترميمها وإعادة تهيئتها لاحتضان النشاطات الثقافية والفنية والسياحية والحرف التقليدية.
وبذات المناسبة، دعا رئيس الجمهورية أيضا إلى إعادة الاعتبار لمرفق رياض الفتح بالعاصمة وتمكينه من تقديم خدمات تكون في مستوى تطلعات العائلات التي تقصده باستمرار.
إدراج بلدية وادي قريش ضمن تهيئة وادي الحراش
كما شدد من جانب آخر، على ضرورة الانتهاء من أشغال تهيئة وادي الحراش وإدراج بلدية وادي قريش ضمن الاستراتيجية الخاصة بتطوير وعصرنة العاصمة.
وفيما يخص مشروع إنجاز حوض الأسماك بالعاصمة، أمر رئيس الجمهورية بأن يكون «الأكبر على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط»، مع إيلاء الأهمية اللازمة لاستغلاله في النشاط السياحي، لاسيما من خلال تنظيم رحلات لفائدة الأطفال وتلاميذ المدارس، مطالبا القائمين على المشروع بإطلاق المناقصة الخاصة به «في أقرب الآجال». وخلص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على ضرورة تجسيد هذه المشاريع التي من شأنها أن تضمن لسكان العاصمة إطار عيش ملائم بمنشآت وهياكل عصرية تكون في مستوى كبريات عواصم العالم.
وعقب ذلك، زار رئيس الجمهورية معرضا خصص لإبراز مختلف المشاريع التي تندرج في إطار هذه الاستراتيجية ومخططاتها بهدف جعل الجزائر العاصمة قطب إشعاع عربي وإسلامي وإفريقي ومتوسطي، مثلما تضمنته الشروحات التي قدمت لرئيس الجمهورية.
مخططات بيضاء وصفراء وخضراء وزرقاء
وتتضمن هذه الاستراتيجية، المخطط الأبيض للتهيئة الحضرية وإعادة تأهيل البنايات وكذا مخطط أصفر يخص النقل والتنقل بعاصمة البلاد، إلى جانب مخطط أخضر يهدف الى إعادة التوازنات الأيكولوجية وتطوير البيئة بالعاصمة والمخطط الأزرق الذي يرمي الى استعادة ارتباط مدينة الجزائر بالبحر.
وتتضمن استراتيجية تطوير وعصرنة الجزائر العاصمة عدة مشاريع عصرية تليق بمكانة عاصمة البلاد وموروثها الثقافي والحضاري. وهي مشاريع قيد الانجاز وأخرى سيتم تجسيدها على المديين القريب والمتوسط. وقد سخرت الدولة إمكانات ضخمة لتجسيد هذه الاستراتيجية بهدف الارتقاء بعاصمة البلاد إلى مصاف كبريات العواصم في العالم.
وتابع رئيس الجمهورية عرضا حول النظرة الاستراتيجية لتطوير وعصرنة العاصمة، بحضور كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب والي ولاية الجزائر.