أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس، بالجزائر العاصمة، على إطلاق حملة تحسيسية بمخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون ضمن «حملة شتاء دافئ»، والتي تهدف إلى توعية المواطنين بخطورة هذا الغاز وكيفية التعامل مع أجهزة التدفئة وسخانات المياه.
في كلمته بالمناسبة، التي نظمت بدار القرآن «الشيخ أحمد سحنون»، أشار بلمهدي إلى أن «غاز أحادي أكسيد الكربون، القاتل الصامت، أصبح مصدر قلق للسلطات بعد أن تسبب في وفاة العديد من المواطنين»، داعيا بالمناسبة إلى «ضرورة التحلي بثقافة الوعي واتباع الإرشادات المتعلقة باستعمال أجهزة التدفئة وسخانات المياه». وبخصوص إطلاق هذه الحملة، أوضح أن القطاع «دأب على المشاركة، من خلال إمام المسجد، في جميع الحملات التحسيسية ذات المنفعة العامة، مثلما فعل في مرحلة جائحة كورونا وبخصوص مكافحة المخدرات أو الألعاب الخطيرة على الأطفال». مضيفا، أن «الإمام يملك من التأثير ما يمكّنه من زرع ثقافة الوعي لدى المواطن بخطورة غاز أحادي أكسيد الكربون، خصوصا وأن الخطاب المسجدي موجه لجميع فئات المجتمع وبمختلف الأعمار».
ولفت في هذا الشأن، إلى أن هذه الحملة، التي أطلقت بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية ومجمع سونلغاز، تأتي في إطار «اهتمام المسجد بشؤون المواطن، وحرصه على محاربة الظواهر السلبية التي تهدد حياته». داعيا إلى «ضرورة التحلي بالوعي والحفاظ على النفس، مثلما أمرنا به ديننا الحنيف».
وفي إطار «حملة شتاء دافئ»، أعطى بلمهدي إشارة «انطلاق قافلة مساعدات موجهة إلى العائلات المعوزة بولاية تيسمسيلت، بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بذات الولاية، والتي تضم أغطية وأفرشة وأجهزة تدفئة للمساهمة في التخفيف من معاناة المواطنين خلال فصل الشتاء».
وذكر الوزير في هذا السياق، أن القافلة «واحدة من النشاطات الدورية التي تقوم بها الوزارة من خلال أسرة المسجد، والتي تحرص من خلالها على فعل الخير والاهتمام بشؤون المواطنين»، مؤكدا أن الأسرة المسجدية «لم تتخلف عن أي مناسبة تدخل السرور إلى قلب مسلم».
من جانبه، نوه ممثل مجمع سونلغاز، خليل هدنة، بـ «جهود الأئمة في توعية المواطنين بخطورة غاز أحادي أكسيد الكربون»، معتبرا أن «المواطن الجزائري يتأثر بخطاب الجمعة ويملك ثقة في الإمام وبالتالي يتبع توجيهاته بهذا الخصوص».
وأشار في هذا الشأن، إلى أن المواطن «يتحمل مسؤولية عدم اتباع الإرشادات الخاصة باستعمال الأجهزة وتعريض حياته للخطر، خصوصا في ظل حملات التوعية المستمرة واهتمام السلطات العليا بهذا الجانب، بتوفير كواشف أحادي أكسيد الكربون مجانا، إلى جانب وضع الرقم الأخضر لسونلغاز 3303 للاستعلام أو الإبلاغ عن أي خلل أو عطب».