نظمت الإذاعة الجزائرية، أمس، ندوة بمناسبة الذكرى 68 لتأسيس الإذاعة السرية إبان الثورة التحريرية المجيدة، أبرز خلالها المشاركون قوة الإرادة وحجم التحدي في إيصال صوت الجزائر المكافحة وحق الشعب الجزائري في الاستقلال واسترجاع سيادته الوطنية.
في الندوة التي احتضنها المركز الثقافي «عيسى مسعودي»، بحضور مجاهدين وأساتذة جامعيين، أكد المتدخلون أن الإذاعة السرية أنارت الطريق أمام الثورة التحريرية وحملت على عاتقها مسؤولية إسماع صوت الشعب الجزائري ونضاله في العالم.
وذكر المشاركون بأن الإذاعة، التي تم تأسيسها يوم 16 ديسمبر 1956، بأمر من قيادة الاتصالات آنذاك وعلى رأسها المجاهد الراحل عبد الحفيظ بوصوف، استطاعت أن تكون منبرا لإيصال صوت الجزائر الحرة المكافحة لكل أنحاء العالم وإبراز حق الشعب الجزائري في تحقيق الاستقلال والحرية، لافتين الى أنه رغم الآلات والأجهزة البسيطة التي كانت تستعملها، إلا أنها كانت منبرا قويا للرد على الدعاية الفرنسية المغرضة وكشف ممارسات الاستعمار الهمجية وانتهاكاته ضد الشعب الجزائري.
كما كانت هذه الندوة فرصة لإبراز الدور الذي قام به طاقم الإذاعة السرية من أمثال محمد السوفي، عبد المجيد مزيان، زهير إحدادن، رضا بن الشيخ، عبد القادر حساني، موسى سدار وغيرهم.. في إسماع صوت الجزائر ومواجهة أعتى قوة استعمارية آنذاك.