السياسة الخارجية في تناغم مع ما يصبو إليه الشعب الجزائري
شدّد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، على تمتين اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية، معتبرا أن تغليب المصلحة العليا للوطن ورص الصفوف من شأنه تمكين الجزائر من التصدي للأعداء المتربصين.
خلال ندوة فكرية نظمها المكتب الولائي للأرندي للعاصمة، حول الجبهة الداخلية إزاء التحديات الخارجية، بمشاركة خبراء وإطارات الحزب، قال ياحي في كلمة قرأها نيابة عنه مستشاره محمد خوجة، إن السياسة الخارجية في تناغم مع ما يصبو إليه الشعب الجزائري، كما أن الجزائر تعتبر دولة ذات موثوقية بامتياز، وما يجري حاليا أثبت للعالم أن الجزائر لا تتغذى على أزمات الدول، وتسعى إلى تكريس لغة الحوار وتقريب وجهات النظر ولمّ الشمل، فقيمها وثوابتها مقدسة، مشيرا إلى أن موقف الجزائر ثابت مع القضايا العادلة، كالقضية الصحراوية، خاصة وأن الشعب الجزائري عاش المرحلة الاستعمارية، والثورة التحريرية قدوة للثورات في العالم.
من جهتها، أوضحت الدكتورة سهيلة برحو، أن تعزيز التنمية الاقتصادية، في الجزائر، يضمن تقوية الجبهة الداخلية أمام الرهانات المختلفة، مبرزة: «لا خوف على الجزائر مع الإمكانات التي تزخر بها»، مشيرة إلى الاتجاهات الجديدة التي خطتها الجزائر للخروج من تبعية ريع المحروقات، مشيدة بالجهد الدبلوماسي الجزائري وتمتين الأمن الثقافي والحفاظ على الموروث الاجتماعي والاقتصادي.
من جانبه، تطرق الأستاذ ضياء الدين أوشريف، إلى «الوحدة الوطنية.. خيارات ونماذج للحفاظ على السيادة»، مستعرضا الإصلاحات الشاملة التي تبنتها الجزائر الجديدة بقيادة الرئيس تبون للحفاظ على المكتسبات الوطنية، داعيا وسائل الإعلام والطبقة السياسية إلى المشاركة في استرجاع ثقة المواطن من خلال الاندماج في المجتمع وتغيير لغة الخطاب من شعبوي إلى خطاب هادف وبنّاء.