تنظم وزارة الصحة، في إطار تحسين تغطية التلقيح الروتيني للأطفال المؤهلين لجدول التلقيح عبر الولايات 58، حملة وطنية لتدعيم عملية التلقيح للأطفال الأقل من 6 سنوات غير الملقحين أو الذين تأخروا عن التلقيح، وهذا في الفترة الممتدة بين 15 إلى 21 ديسمبر 2024.
تحرص وزارة الصحة -بحسب بيان لها- على تطبيق برنامج التلقيح الذي سمح بالقضاء على عديد الأمراض المعدية وحماية صحة الأطفال الجزائريين. وقد استطاعت الجزائر أن تقطع أشواطا كبيرة في هذا المجال، من خلال الرزنامة الوطنية للتلقيح، التي مكنت الوقاية من مختلف الأمراض، كالحصبة والحصبة الألمانية اللتين تبدوان أنهما غير خطيرتين، لكن يمكن أن تؤديا إلى الوفاة.
وسخرت وزارة الصحة كافة الإمكانات المادية والبشرية اللازمة للمساهمة في أنجاح هذه العملية، حيث عملت على توفير الكميات الكافية من اللقاحات مع المستلزمات الطبية الضرورية لضمان السير الحسن لعملية التطعيم التي تحمي صحة الطفل والمجتمع، خاصة وأنه منذ سنوات لم تسجل حالات وفاة نتيجة الالتزام ببرنامج التلقيح الذي وضعته الوزارة الوصية.
وتمس هذه الحملة، كامل التراب الوطني، على مستوى المرافق الصحية المخصصة للتلقيح، وسيتم الاستعانة بقوافل طبية متنقلة للوصول إلى بعض السكان في المناطق المعزولة. كما تقوم الأطقم الطبية وشبه الطبية بحملات تحسيس وتوعية للأولياء لإبراز أهمية استدراك جميع التأخيرات المسجلة في عملية تطعيم أبنائهم من أجل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
وأكد ذات المصدر، أن أي انخفاض في تغطية عملية التلقيح على المستويين الوطني والجهوي، يعرض السكان لعودة ظهور أمراض خطيرة، يمكن الوقاية منها عن طريق التلقيح مع حالات متفرقة أو وبائية، مثل عودة ظهور مرض الدفتيريا الذي يمكن الوقاية منه عن طريق التلقيح.
الوزارة تهدف من خلال برنامج تطعيم الأطفال، إلى الوقاية من مختلف الأمراض والأوبئة، خاصة وأن مواصلة حملات التلقيح بالجزائر أثبتت نجاعتها مع مرور الزمن ولم تسجل أية إصابة بالأمراض منذ عدة سنوات.