حاجي: تعزيز البحث العلمي في مجال الصناعة الصيدلانية
شدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، على أهمية تعزيز التكامل بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية وأقسام الصيدلة المنتشرة في شرق الجزائر، مؤكدا على ضرورة التعاون بين البحث العلمي والقطاع الصناعي والمستثمرين لتحقيق شراكات رابحة، قائلا إن الهدف من هذا التعاون هو إنتاج «دواء هذا المساء ودواء الغد»، تماشياً مع التزامات رئيس الجمهورية ضمن رؤية الجزائر 2024- 2029.
على هامش الزيارة التفقدية التي قادته للقطاع بعاصمة الشرق الجزائري، رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة المكلف بالإنتاج الصيدلاني فؤاد حاجي، أشار بداري إلى ضرورة بناء جسور تربط بين مختلف الفاعلين في هذا القطاع. وقال: «نجد الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية، بجانبها مراكز البحث، والجامعة والمستشفى الجامعي، هذه البيئة العلاجية الصيدلانية البحثية ستثمر خلال الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة، لتساهم في بناء السيادة التكنولوجية الدقيقة وإنتاج الدواء محلياً».
وأكد بداري، أن تحقيق هذا الهدف يعكس التوجهات الاستراتيجية للدولة الجزائرية، سواء من حيث توفير الاستقلالية في قطاع الأدوية أو الوصول إلى الريادة المغاربية والإفريقية في غضون السنتين المقبلتين، مشدداً على أن هذه الرؤية تشكل جزءاً من التزام الحكومة بتطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق السيادة الوطنية في مجال صناعة الأدوية.
من جهته صرح، أمس، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة المكلف بالإنتاج الصيدلاني فؤاد حاجي، عن توقيع عدة اتفاقيات شراكة تهدف إلى تعزيز البحث العلمي والتكنولوجي في مجال الصناعة الصيدلانية، تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتحقيق الأمن الصحي الوطني. حيث أشرف على وضع حجر أساس لمصنع إنتاج الأدوية الهرمونية التابع لمجمع «ال.دي.ام» الذي يعتبر أول مصنع مختص في تصنيع الهرمونات المختصة في علاج الغدة الدرقية «ليفوتيروكس» وهو منتج أصلي تابع لمخابر «مارك الألمانية»، هذا الأخير سيكون خامس مكان لتصنيع هذا النوع من الدواء في العالم.
وبحسب المكلف بالإعلام والتسويق عبد الله بولقرون، فالمصنع سينتج ما يعادل 40 مليون علبة سنويا، حيث سيتم تصنيع 20 مليون علبة «ليفوتيروكس» ابتداءً من سنة 2026 والتي كانت تكلف الخزينة العمومية مبلغا ماليا ضخما يقدر 15 مليون أورو، والتي ستصنع اليوم من طرف مختبر «ال.دي.ام» ببرنامج استثماري يقدر ب ـ70 مليون أورو إنطلاقا من 2020 إلى غاية 2028، يشمل مصنع هرمونات ومصنعا آخر لتصنيع الأدوية البيولوجية، وبهذا ستوفر مخابر ال.دي.ام 45 مليون أورو من الاستيراد على الدولة الجزائري.