الذّكرى تتزامن مع سبعينية الثّورة وإنجازات الجزائر المنتصرة بقيادة الرّئيس تبون
الإصلاحات والمرافقة المستمرّة تستدعي منّا توجيه تحايا الإكبار والعرفان والامتنان
“الشعب” لسان حال الوطن والمواطن والمدافع عن الثّوابت والسّيادة والرّموز
مواكبة المتغيّرات التّكنولوجية لتطوير “المدرسة” والحفاظ على موروثها التّاريخي
انتعاش في مبيعات الجريدة بـ 10 % وربع مليون زائر يوميا لموقعهــا ”أونلايــن”
أكّد الرّئيس المدير العام لجريدة “الشعب”، أنّ عميدة الإعلام الجزائري المكتوب صاحبة الموروث الإعلامي الوطني التاريخي الأهم، ستبقى شامخة بنزاهة ومسؤولية وتأثير في الدفاع عن الثوابت والذاكرة والهوية والرموز، والسيادة والاستقلال والوحدة الوطنية، واستقرار وأمن الجزائر، وفي نفس الوقت حريصة على التكيّف مع المتغيّرات التكنولوجية العالمية في مجال الإعلام والاتصال، بهدف استمرار الرسالة وتحقيق أهدافها النبيلة على جميع الأصعدة.
اعتبر الرّئيس المدير العام لجريدة “الشعب”، جمال لعلامي، في الذكرى 62 لميلاد عميدة الجرائد، أنّها محطة بارزة وخالدة في المشهد الإعلامي، واصفا الاحتفال بالوقفة الرمزية للذاكرة المسترجعة لذكرى تأسيس الجريدة الأعرق أو الجريدة المدرسة ذات 11 ديسمبر 1962، وجاء ذلك في وقت مفصلي بعد سنتين من مظاهرات 11 ديسمبر 1960 الخالدة، حاملة الرسائل والدلالات المستمدّة من روح وقيم نوفمبر ومرجعية الثورة التحريرية المجيدة.
وذكر الرّئيس المدير العام، أنّ تخليد ذكرى ميلاد جريدة “الشعب” يأتي في خضم احتفال الشعب الجزائري بسبعينية ثورة الأحرار والشهداء الأبرار، التي خلّدها استعراض عسكري باهر صنعه “السليل” بكل مجد وفخر، وعلى وقع انتصارات وإنجازات ومكتسبات تقوّي الجزائر المقتدرة والمنتصرة، التي تخطو خطوات ثابتة وجريئة على كل الجبهات بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.
وأبدى المسؤول الأول في جريدة “الشعب”، التزاما وتصميما بأنّ عميدة الجرائد “الشعب”، لن تترك سلاح الإعلام الوطني النّزيه والمسؤول والمؤثر، لأنها ستبقى إلى جانب المؤسّسات الإعلامية الوطنية العمومية، لسان حال الوطن والمواطن، والمدافع بالسّنان واللّسان عن الثوابت والذاكرة والهوية والرموز، والسيادة والاستقلال والوحدة الوطنية، واستقرار وأمن الجزائر.
وأكّد أنّ “أمّ الجرائد”، في هذه المناسبة الغرّاء، توجّه تحيّة عرفان وامتنان، نظير المرافقة الصلبة والمتواصلة للدولة، خلال السنوات الأخيرة، حفاظا على هذا الموروث الإعلامي التاريخي الوطني، وذلك ضمن الإصلاحات الشاملة والدعم القانوني والاجتماعي الواسع لوسائل الإعلام الوطنية، تنفيذا لرؤية رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل بناء إعلام قوي.
ونيابة عن العمّال والصحافيين، قال الأستاذ لعلامي، أنّ “الشعب” كما ترفع قبّعة الإكبار والافتخار، لإطاراتها وصحفيّيها ومراسليها وتقنييها وموظفيها في مختلف الأقسام والمصالح، كذلك تغتنم الفرصة في هذا اليوم المميز لتنحني أمام فرسان الرّعيل الأول من المخضرمين، وتترحّم على أرواح من تغمّدهم الله برحمته الواسعة، وتجدّد العزم على حفظ الأمانة وصون الوديعة.
وسلّط الضوء في نفس السياق على حرصها القائم من أجل التكيّف مع المتغيّرات التكنولوجية العالمية في مجال الإعلام والاتصال، حتى تستمر الرّسالة وتحقّق أهدافها النبيلة على جميع الأصعدة.
ولدى حديثه عن مؤشّرات تبعث على التفاؤل، تعكسها الأرقام والمكاسب المحققة على أرض الواقع، قدّم الرّئيس المدير العام لجريدة “الشعب” جمال علامي، عرضا مفصّلا ومركّزا، أوضح فيه أنّ المؤسّسة اختارت بقناعة تكريس ثقافة الحوار، وفتح أبواب التشاور وسماع الآخر، وترسيخ روح العائلة الموحّدة والمجموعة الواحدة، للحفاظ على مؤسّسة تكفر بالاندثار، تتجدّد ولا تتبدّد، خدمة لجزائر صناعة المعجزات والوفاء بالأمانات، وأبرزها جاءت على ضوء المبادرة والإرادة والعزيمة، كونها طريق النجاح، وأضاف الأستاذ لعلامي قائلا: “بفضل الله، وكذا بفضل دعم ومرافقة الوصاية، وكلّ الخيّرين، تمكّنت في ظرف قياسي، من حلحلة انشغالات وملفات كانت عالقة ومعلّقة منذ قرابة الربع قرن”.وفيما يتعلّق برفعها للتحدي كعادتها في مختلف مراحلها الزّمنية، أوضح الرئيس المدير العام، أنّه في زمن يتخوّف فيه الجميع، عبر العالم بأسره، من “انقراض” الصّحافة المكتوبة والورقية، كنتيجة حتمية لغول الإعلام الرقمي والتكنولوجي، تساهم “أمّ الجرائد” بعد 62 عاما من وجودها، في مقاومة هذه المتغيّرات الاضطرارية، على خلفية نجاح الجريدة خلال الفترة الأخيرة، من تحقيق انتعاش محسوس في حجم مبيعاتها بنسبة تجاوزت 10 بالمائة، في سابقة منذ عدة سنوات، إلى جانب تسجيل أكثر من 250 ألف زائر يوميا للموقع الإلكتروني، ونحو 3 ملايين متصفّح شهريا، وهذا ما اعتبره الأستاذ لعلامي محفّزا، يدفع بالبحث أكثر فأكثر عن مخارج التطوير والتحديث، تحت سقف المبادئ الخالدة للجمهورية، والتي لا تقبل القسمة على اثنين، ولا التنازل أو السقوط بالتقادم.
وخلال استعراضه لأهمية هذه المؤسّسة الإعلامية، ذكر الرئيس المدير العام أنّ الجريدة تبعث لأبناء مدرسة إعلامية على الفخر والشرف والمجد، كونها احتضنت هؤلاء وأولئك، لأنّه من هنا مرّ ناجحون ومبدعون ومفكّرون، ومن هنا مرّت عصافير نادرة، وكذلك هنا تبقى الشهادات والبصمات خالدة لكوكبة من النّخبة التي واصلت مسيرة العطاء في مراكز ومناصب مختلفة، فكانت “أمّ الجرائد” خزّانا للطاقات والكفاءات، وهي اليوم حاضنة شباب طموح يُريدها نحو الأفضل.
وخلص الرّئيس المدير العام في ختام كلمته إلى القول، أنّه بكل ريادة وسيادة، ستواصل “العميدة”، مع كل الوطنيّين والمخلصين، قيادة معركة الذود عن قدسية الوطن وبنائه بأيادي أبنائه البررة، بوفاء وولاء، على اعتبار أنّه بالصبر يتحقق النّصر، ونخطو بإذن الله، نحو المستقبل بخطوات واثقة مضمونة، وأساسات صلبة، تبجل نضال وكفاح الرجال الشجعان، وتعطي الفرصة لحاملي المشعل من أجل مواصلة المهمة والمسار بكل احترافية وابتكار، ترسيخا للعروة الوثقى بين جيل الثورة وجيل الاستقلال.