الشّعــــــــــب الجزائــــــــري أثبــــــــــت تعطّشــــــــــــه للحريّــــــــــــة..بوغالـــــــــي:

مظاهرات 1960 كشفت حقيقة الاستعمار الفرنسي

حمزة - م

 

❊ الجزائـــــر اليــــوم تتطلّـــع نحـــو مستقبلهـــا الزّاهــر في ظـــل قيـــادة متبصّــــــرة لرئيــــــس الجمهوريــــة

 أكّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أمس، أنّ مظاهرات 11 ديسمبر 1960 أثبتت تعطّش الشعب الجزائري للحرية، وكشفت حقيقة الاستعمار الفرنسي أمام الرأي العام العالمي، مفيدا بأنّ الجزائر اليوم تتطلّع لمستقبلها تحت قيادة الرئيس تبون، في كنف الحرية والكرامة.

 أفاد بوغالي أنّ المظاهرات التي انطلقت ذات 09 ديسمبر من ولاية عين تموشنت، لتبلغ ذروة الزخم بالعاصمة بعد يومين، ثم عمّت أرجاء الوطن، بيّنت للمستعمر تلاحم الشعب الجزائري وتماسكه وراء قيادة الثورة.
وقال في كلمة له بمناسبة إحياء ذكرى المظاهرات، إنّها “كانت مظهرا إضافيا من مظاهر تعطّش الشعب الجزائري للحرية والاستقلال، كما كشفت حقيقة الاستعمار الفرنسي أمام الرأي العام العالمي”.
وأوضح أنّ تلك الهبّة الشّعبية التي قابلها جيش الاستعمار بالدبابات والمدافع والرشاشات والاختطاف والترويع، بيّنت للعالم أنّ “الثورة الجزائرية ثورة شعب لا يقبل المساواة”، كما أنّها رسالة قويّة لدعاة الجزائر الفرنسية أسقطت المزاعم التي راجت طويلا.
وأشار إلى نجاح المظاهرات، في تدويل القضية الجزائرية وترسيخ حق الشعوب المستعمر في تقرير المصير، ما أدّى إلى إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة لائحتها التاريخية رقم 1514 التي نصت على منح الاستقلال للشعوب المستعمرة.
رئيس المجلس الشعبي الوطني، أبرز قيمة المظاهرات الخالدة في تكريس وحدة الشعب الجزائري وتمسّكه بقضيته العادلة، معتبرا أنها درس أبدي في كيفية تحقيق الانتصار عبر الإصرار والاتحاد.
وأكّد أن إحياء المناسبة، يمثّل سانحة لتجديد العزم والعهد للشهداء الأبرار بالبقاء أوفياء للمبادئ التي استشهدوا من أجلها، وبالعمل على مواصلة بناء “الجزائر القوية، الوفية لمواقفها نصرة لكل القضايا العادلة في العالم ولحق الشعوب في التحرر والانعتاق من رقبة المستعمرين”.
وقال في السياق، إنّ أجمل تكريم يمنح للشهداء الأبرار هو حمل مبادئهم، ونقلها إلى الأجيال وتعزيز قيم التضحية والتضامن لدى الشباب، مع التأكيد على أن للحرية ثمن يتمثل في النضال المرير والتضحيات الجسام.
بوغالي، أبرز في السياق، أنّ الثورة التحريرية بقيمها المتوافقة مع مبادئ حقوق الإنسان وميثاقها العالمي، مصدر إلهام دائم لرسم طريق الجزائر، لتكون دائما وطنا للحرية والكرامة ترفع رايتها عاليا أمام الأمم.
وأضاف بأنّ جزائر اليوم، تتطلّع نحو مستقبلها “الزاهر بفضل وعي شعبها المتراص في لحمته الوطنية، المتماسك بجبهته الداخلية، المتعاون بكل مكوناته، القوي بجيشه الباسل وبمختلف مؤسّساته في ظل قيادة متبصرة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
وأكّد أنّ القيادة العليا للبلاد عازمة على تحقيق الأهداف المسطرة في مختلف البرامج، مجدّدا القناعة التامة بأن الثورة الجزائرية “قامت على مناهضة الاستعباد والظلم، وتهدف إلى إقامة دولة الحق والقانون وهو ما تمّ تكريسه في دستور 2020، وفي برنامج رئيس الجمهورية، وتكيفت معه التشريعات والقوانين”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19665

العدد 19665

الأحد 05 جانفي 2025
العدد 19664

العدد 19664

السبت 04 جانفي 2025
العدد 19663

العدد 19663

الخميس 02 جانفي 2025
العدد 19662

العدد 19662

الثلاثاء 31 ديسمبر 2024